اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
بعد سنوات طويلة، جمع القدر بين شقيقتين افترقتا قبل أكثر من 55 عامًا، في إحدى مناطق المملكة، حيث التقتا بالصدفة داخل مستشفى، بعد سنوات طويلة من البحث والانتظار.
وتعود تفاصيل القصة التي رواها عبدالله المخيلد، إلى امرأة تبلغ من العمر نحو 65 عامًا، كانت تبحث عن شقيقتها منذ عقود، بعد أن افترقت عنها طفلة بسبب ظروف عائلية، إذ تزوجت والدتها من رجل من قبيلة أخرى وأنجبت منها فتاة، ثم توفي زوجها بعد ثلاثة أشهر من ولادة الطفلة، لتعود الأم إلى أهلها، بينما تكفلت والدة الزوج بتربية الطفلة.
مرت السنوات، وتزوجت الأم مرة أخرى وأنجبت أبناء، ومن بينهم الراوية التي ظلت تبحث عن أختها دون جدوى، حتى جاءت مصادفة في سوق نسائي قبل نحو سبع سنوات، وسألت نساء من عائلة والد أختها عن اسمها، لكنهن لم يكن لديهن علم، ما دفعها للاستمرار في البحث.
وبعد عام من انقطاع المحاولات، تلقت المرأة خبرًا مفاجئًا من إحدى السيدات في السوق، تخبرها بأنها التقت بفتاة في زواج بمنطقة تبعد 600 كيلومتر، وأن شعورًا قويًا انتابها تجاهها، ثم تطورت الأمور بعد لقاء مؤثر داخل المستشفى، حيث دخلت المرأة وشعرت بانجذاب غريب نحو مريضة أخرى، لتبدأ بسؤالها عن اسمها وأصلها، وتنتهي المواجهة بكشف الحقيقة المذهلة: 'أنا أختك!'.
تأكدت المعلومات، وتعانقت الأختان وسط دموع وفرح كبيرين، وتحولت لحظة الصدفة إلى نقطة وصل بعد فراق طويل، وامتدت العلاقة لتشمل أسرتيهما، وأصبح بينهما تواصل مستمر ومناسبات متبادلة.
واختتم المخيلد القصة برسالة مؤثرة عن أهمية صلة الرحم، والتواصل العائلي، محذرًا من التفريط في العلاقات الأسرية، ومذكرًا بأن فضل الله واسع، وأن أعظم ما يبنى هو ما يخلد في الآخرة، من عمل صالح وتواصل ومحبة.