الوقائع الإخبارية: في إنجاز جديد يضاف إلى سجلّها الأكاديمي المشرّف، صُنفت جامعة الزرقاء ضمن تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2026، وهو أحد أبرز التصنيفات الدولية المعتمدة في تقييم مؤسسات التعليم العالي عالميًا، ويُعنى بقياس جودة الأداء الأكاديمي والبحثي، والسمعة الأكاديمية، ومستوى توظيف الخريجين، والانفتاح الدولي، والاستدامة.

ويأتي هذا الإنجاز النوعي ثمرةً للجهود المؤسسية المتكاملة التي تبذلها الجامعة في تطوير البيئة التعليمية والبحثية، وتعزيز التميز الأكاديمي، وتطبيق معايير الجودة العالمية، وبناء شراكات استراتيجية مع جامعات ومراكز بحث دولية، ما مكّنها من التقدّم بخطى واثقة نحو التصنيف العالمي.

وانطبقت الشروط على 1501 جامعة ومؤسسة تعليمية من أصل أكثر من 8000 جامعة ومؤسسة اكاديمية على مستوى العالم، حيث حققت الجامعة تميزا في مؤشرات التقييم على المستوى العالمي، فجاءت في المرتبة 314 في مؤشر الطلبة الدوليين، والمرتبة 351 في مؤشر تنوع جنسيات الطلبة الدارسين في الجامعة، والمرتبة 652 في مؤشر اعضاء هيئة التدريس الدوليين، وضمن الفئة 700 لمؤشر السمعة الاكاديمية ومؤشر سمعة التوظيف.

وعلى المستوى المحلي، حققت الجامعة مراكز متقدمة على مستوى الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة في مؤشرات الطلبة الدوليين وتنوع جنسيات الطلبة الدارسين في الجامعة واعضاء هيئة التدريس الدوليين ونسبة أعضاء هيئة التدريس للطلبة والشراكات البحثية.

وعبّر رئيس جامعة الزرقاء الأستاذ الدكتور نضال الرمحي عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الذي يُعدّ نقلة نوعية في مسيرة الجامعة، قائلاً: 'يُعد دخول جامعة الزرقاء إلى تصنيف QS العالمي لعام 2026 إنجازًا وطنيًا بامتياز، يعكس التقدّم الملموس الذي حققته الجامعة على مختلف المستويات، الأكاديمية والإدارية والبحثية، وهو ثمرة تضافر الجهود الصادقة والمخلصة والعمل الجماعي المؤسسي المنضبط.'

وأشار إلى أن الجامعة أولت البحث العلمي أولوية استراتيجية، حيث عملت على تحفيز أعضاء هيئة التدريس للنشر في المجلات الدولية المصنّفة، ودعمت مشاركتهم في المؤتمرات العالمية، بالتوازي مع تحديث البرامج الأكاديمية لتتوافق مع متطلبات الاقتصاد الرقمي وسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.

وأكد الرمحي أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الواضحة والتخطيط الاستراتيجي الذي تبنّته الجامعة، بدعم مباشر من مجلس ادارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار برئاسة الدكتور محمود أبو شعيرة، ومجلس الأمناء برئاسة معالي المهندس سمير الحباشنة، وتعاون وثيق بين كليات الجامعة وكوادرها، والتي آمنت بأهمية التميز المحلي والعربي والدولي، ووفّرت كل ما يلزم لتنفيذ خطط الجامعة الطموحة.

ولفت إلى أن دخول الجامعة في هذا التصنيف ليس سوى خطوة أولى نحو المزيد من الإنجازات، ونقطة انطلاق نحو مراتب أكثر تقدّمًا في التصنيفات العالمية، وحافزا إضافيا لمواصلة العمل بروح الفريق والابتكار والالتزام نحو تحقيق المزيد من النجاحات في قادم السنوات.