الرياض- مباشر: قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف إن السياسات الحمائية التي تتبعها الولايات المتحدة قد تشكل فرصة أمام المنتجات السعودية لتعزيز حضورها في السوق الأميركية.

وأضاف، خلال مقابلة إعلامية على هامش الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية 'يونيدو' في الرياض، أن هذه السياسات تُربك الاقتصاد والتجارة البينية بين الدول، إلا أن تأثيرها على المملكة سيكون ضئيلاً.

وأوضح أن المنتجات السعودية قد تمتلك مزايا نسبية مقارنة بالسلع التقليدية، ما يعزز فرصها في المنافسة داخل السوق الأمريكية.

وأشار الخريف إلى أن الرسوم الجمركية المتبادلة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في أبريل الماضي، والتي بلغت 10% على الواردات السعودية، لم تؤثر سلباً على توجه المملكة لتعزيز صادراتها.

كما تناول الخريف أهمية انعقاد مؤتمر 'يونيدو' في المملكة، مؤكداً أن استضافة هذا الحدث تتطلب توافق جميع الدول الأعضاء، ما يعكس مكانة السعودية ودورها على الساحة الدولية. وانتخب المؤتمر بالإجماع الخريف رئيساً للدورة الحادية والعشرين خلال الجلسة الافتتاحية في الرياض.

وفيما يتعلق بملف المعادن الحرجة، أفاد الوزير بأن المملكة تجاوزت مرحلة البحث، وتم الإعلان عن معادن نادرة مهمة ومشاركتها مع الجانب الأميركي.

ويأتي ذلك في إطار التعاون الاستراتيجي بين السعودية والولايات المتحدة الذي يشمل تطوير اليورانيوم والمعادن النادرة وتمويل مصفاة لعناصر الأرض النادرة في المملكة.

وتقدر وزارة الصناعة والثروة المعدنية أن مكمن 'جبل صايد'، شمال شرقي جدة، يضم رابع أكبر احتياطي من عناصر الأرض النادرة في العالم من حيث القيمة، بما يشمل نحو 552 ألف طن من العناصر الثقيلة مثل الديسبروسيوم والتيربيوم، و355 ألف طن من العناصر الخفيفة مثل النيوديميوم والبراسيوديميوم. وتشير الخرائط الجيولوجية إلى وجود مكامن أخرى في مناطق مختلفة بالمملكة، يمكن أن تعزز هذه الاحتياطيات مع استمرار أعمال الاستكشاف.

وأوضح الخريف أن الاتفاقية بين السعودية والولايات المتحدة تشمل مشاريع مشتركة في كلا البلدين، وتهدف إلى نقل تقنيات متقدمة لتحويل هذه الخامات إلى مواد تدخل في الصناعات الحساسة، مع التركيز على التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص.