دموع الوداع سيدة الموقف.. والقرائح تجود بالذكريات

ودّع منسوبو 6 إدارات تعليمية بعسير أروقتها بعد صدور قرار مدير عام التعليم بالمنطقة أمس بإغلاقها، بعد أن أُغلقت مكاتب التعليم التابعة لها في وقت سابق، وذلك في إطار خطة التحول المعتمدة لتوحيد الحوكمة ورفع كفاءة الأداء وفق الأنظمة واللوائح المعتمدة من وزارة التعليم.

وسادت حالة من الحزن بين منسوبي تلك الإدارات عند لحظات الوداع بعد سنين من العمل الدؤوب لتطوير ودفع عجلة التعليم الذي أصبح في أوج ازدهاره في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، اللذين حلقا بجميع الوزارات في السماء، ما نتج عنه تطور في الأداء والمنجزات، وبينها وزارة التربية والتعليم التي طالها التغيير وباتت تتبوأ مراكز متقدمة على مستوى العالم.

وكان قد تم افتتاح معتمدية المعارف بأبها عام 1367هـ لينقل الإشراف على التعليم بالمنطقة، وبعد أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- زمام الأمور في وزارة المعارف وكان أول وزير لها، حيث اهتم بالتعليم، وقدم كل ما من شأنه دفع عجلة العملية التعليمية والتربوية. وفي عام 1375هـ تغيّر اسم المعتمدية إلى إدارة التعليم، وذلك نتيجة للتطور الكمي والكيفي للمدارس، ولمزيد من التطور والانضباط في العملية التعليمية، إضافة إلى تزايد أعداد المدارس في المنطقة.

ليبدأ منذ عام 1385هـ تكوين الإدارات التعليمية في محافظات المنطقة، وانفصال العديد من المراكز الحضارية بعسير، لتضم المنطقة بذلك ست إدارات تعليمية مستقلة تمامًا في إدارتها، وكانت إدارة تعليم بيشة أول الإدارات افتتاحًا عام 1385هـ، تلتها إدارة تعليم محايل والنماص في عام 1402هـ، ثم إدارة تعليم سراة عبيدة عام 1403هـ، وتبع ذلك افتتاح إدارة تعليم رجال ألمع عام 1405هـ.

وعدّل اسم إدارة تعليم أبها إلى الإدارة العامة للتعليم في منطقة عسير عام 1416هـ، وتتابع فتح إدارات تعليمية أخرى ومكاتب تعليمية في عدد من مراكز منطقة عسير.

إلى أن أصدر مدير عام التعليم بمنطقة عسير فهد بن صالح عقالا، أمس الخميس 29 محرم 1447هـ، قرارًا إداريًا يقضي بإغلاق إدارات التعليم في عدد من المحافظات، وذلك في إطار خطة التحول المعتمدة لتوحيد الحوكمة ورفع كفاءة الأداء، وفق الأنظمة واللوائح المعتمدة من وزارة التعليم.

وشمل القرار إغلاق إدارات التعليم في كل من: بيشة، ومحايل عسير، وسراة عبيدة، ورجال ألمع، وظهران الجنوب، والنماص، على أن تتم عملية التحول وفق الإجراءات النظامية والتنفيذية المتبعة.

وأوضح القرار أن تنفيذ هذه الخطوة يأتي استنادًا إلى الصلاحيات الممنوحة لمدير عام التعليم بموجب القرار الوزاري رقم (910495/1)، واستكمالًا لخطة التحول المؤسسي المعتمدة من قبل وزارة التعليم، بهدف تعزيز كفاءة إدارة التعليم وتحقيق التكامل بين إدارات ومكاتب التعليم في المنطقة.

وشدد القرار على الجهات المعنية باستكمال الإجراءات التنفيذية للتحول.