قُتل مسؤول أمني بارز في محافظة تعز، الأربعاء، إثر مواجهات عنيفة اندلعت في مدينة التربة بمديرية الشمايتين جنوبي المحافظة.

وقالت مصادر أمنية إن العقيد محمد الرميح، نائب قائد الحملة الأمنية بالمديرية، لقي مصرعه خلال اشتباكات مع مجموعة مسلحة من أبناء منطقة الزريقة، حاولت اقتحام مبنى إدارة أمن الشمايتين بالقوة. وأوضحت المصادر أن القوات الأمنية تصدت للهجوم، ما أسفر عن سقوط إصابات متفاوتة بين المسلحين وعناصر الأمن.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن التوتر بدأ عقب وفاة شاب من أبناء الزريقة صعقًا بالكهرباء في المدينة، حيث حمّل ذوو الضحية جهات محلية المسؤولية عن الحادثة. وأضافت أن عشرات المسلحين وصلوا إلى التربة مدججين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في محاولة لفرض مطالبهم بالقوة، الأمر الذي اعتبرته السلطات تهديدًا مباشرًا للأمن العام والسلم الأهلي.

وعقب الحادثة، عززت قوات الأمن انتشارها في محيط المدينة وعلى الطرق المؤدية إليها، تحسبًا لأي تطورات جديدة أو محاولات أخرى لاقتحام المؤسسات الحكومية. كما تجري، بحسب مصادر مطلعة، وساطات قبلية وشعبية لاحتواء الموقف ومنع انزلاقه إلى صراع أوسع، وسط دعوات متكررة لتهدئة الأوضاع واحترام هيبة مؤسسات الدولة.

ويُعد مقتل العقيد الرميح ضربة موجعة للقيادة الأمنية في المديرية، كونه من أبرز القيادات الميدانية التي لعبت دورًا في ملاحقة المطلوبين وحماية الأمن المحلي. وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد التوترات بين الأجهزة الأمنية والجماعات المسلحة في تعز، ما يعمّق من تعقيدات المشهد الأمني في المحافظة المحاصرة منذ سنوات.