نجح فريق بحثي في تطوير رقعة طبية مبتكرة قابلة للارتداء تساعد في الكشف المبكر عن سرطان الجلد بدقة عالية ودون الحاجة لتدخلات جراحية، ما يمثل خطوة واعدة في تحسين فرص التشخيص المبكر وإنقاذ الأرواح.

الرقعة الجديدة التي طورها الدكتور محمد ج. موغيمي، الأستاذ المساعد في الهندسة الطبية الحيوية بجامعة 'ويك فورست'، تعمل من دون بطاريات أو رقائق إلكترونية، وتقيس الممانعة الحيوية للجلد بطريقة غير جراحية.

وتكشف هذه التقنية الفروق في الخصائص الكهربائية بين الجلد السليم والمصاب، ما يتيح رصد المناطق المشتبه بها بدقة، وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة 'npj Biomedical Innovations'.

وأظهرت التجارب الأولية على عشرة متطوعين فروقاً واضحة في الإشارات الكهربائية بين الشامات والجلد الطبيعي، بغض النظر عن لون البشرة. وأكد موغيمي أن الرقعة 'ميسورة التكلفة وسهلة الاستخدام، ويمكنها تمكين المرضى والأطباء من مراقبة الجلد خارج العيادات المتخصصة'.

كما توفر الرقعة بيانات رقمية دقيقة تقلل الحاجة إلى الخزعات غير الضرورية، وتعمل على مختلف درجات لون البشرة، مع الحفاظ على الخصوصية عبر بيانات غير مرئية.

ويعتزم الفريق إدخال تحسينات إضافية تشمل أقطاب هيدروجيل موصلة، إلى جانب دراسات سريرية أوسع لتقييم فعاليتها في الكشف عن الآفات الخبيثة والحميدة في ظروف واقعية.