اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
مدار الساعة - السؤال: ما هو الفرق بين الكرسي والعرش ؟الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: الكرسي هو موضع قدمي الرحمن عز وجل على أصح الأقوال فيه ، والعرش أكبر من الكرسي .والعرش هو أعظم المخلوقات ، وعليه استوى ربنا استواءً يليق بجلاله ، وله قوائم ، ويحمله حملة من الملائكة عظام الخلق .وقد أخطأ من جعلهما شيئاً واحداً .وهذه أدلة ما سبق مع طائفة من أقوال العلم :عن ابن مسعود رضي الله عن قال : بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمائة عام ، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام ، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام ، والعرش فوق الماء ، والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم . رواه ابن خزيمة في ' التوحيد ' ( ص 105 ) ، والبيهقي في ' الأسماء والصفات ' ( ص 401 ) .والأثر : صححه ابن القيم في ' اجتماع الجيوش الإسلامية ' ( ص 100 ) ، والذهبي في ' العلو ' ( ص 64 ) .قال الشيخ ابن عثيمين :'هذا الحديث موقوف على ابن مسعود ، لكنه من الأشياء التي لا مجال للرأي فيها ، فيكون لها حكم الرفع ، لأن ابن مسعود لم يُعرف بالأخذ من الإسرائيليات' . ' القول المفيد شرح كتاب التوحيد ' ( 3 / 379 ) .وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في مسائل هذا الحديث :'... التاسعة : عِظَم الكرسي بالنسبة إلى السماء .العاشرة : عظم العرش بالنسبة إلى الكرسي .الحادية عشرة : أن العرش غير الكرسي والماء' . ' شرح كتاب التوحيد ' ( ص 667 ، 668 ) .وعرش الرحمن هو أعظم المخلوقات ، وأوسعها .قال تعالى : فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ المؤمنون / 116 ، وقال تعالى وهو رب العرش العظيم التوبة / 129 ، وقال تعالى ذو العرش المجيد البروج / 15 .وقال ابن كثير رحمه الله :' وهو رب العرش العظيم أي : هو مالك كل شيء وخالقه ؛ لأنه رب العرش العظيم الذي هو سقف المخلوقات ، وجميع الخلائق من السموات والأرضين وما فيهما وما بينهما تحت العرش مقهورين بقدرة الله تعالى ، وعلمه محيط بكل شيء ، وقدره نافذ في كل شيء ، وهو على كل شيء وكيل' .' تفسير ابن كثير ' ( 2 / 405 ) .وقال رحمه الله :' ذو العرش أي : صاحب العرش العظيم العالي على جميع الخلائق ، و المجيد : فيه قراءتان : الرفع على أنه صفة للرب عز وجل ، والجر على أنه صفة للعرش ، وكلاهما معنى صحيح' .' تفسير ابن كثير ' ( 4 / 474 ) .والمجيد : المتسع عظيم القدر .عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ' الناس يُصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور ' . رواه البخاري ( 3217 ) .وللعرش حملة يحملونه .قال تعالى : ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) [ غافر / 7 ] .وهم على خِلقة عظيمة .عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ' أُذِن لي أن أحدِّث عن ملَك من ملائكة الله من حملة العرش ، إنَّ ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام ' .رواه أبو داود ( 4727 ) .والحديث : قال عنه الحافظ ابن حجر : وإسناده على شرط الصحيح .' فتح الباري ' ( 8 / 665 ) .والعرش فوق الكرسي بل فوق كل المخلوقات .قال ابن القيم رحمه الله :' ولهذا لما كانت السماء محيطة بالأرض كانت عالية عليها ، ولما كان الكرسي محيطاً بالسماوات كان عالياً عليها ، ولما كان العرش محيطاً بالكرسي كان عالياً ' .' الصواعق المرسلة ' ( 4 / 1308 ) .7. والعرش ليس هو المُلْك وليس هو الكرسي .قال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله :'وأما من حرَّف كلام الله وجعل العرش عبارة عن الملك ، كيف يصنع بقوله تعالى : ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية [ الحاقة / 17 ] ، وقوله وكان عرشه على الماء [ هود / 7 ] ؟ أيقول : ويحمل ملكه يومئذ ثمانية ، وكان ملكه على الماء ويكون موسى عليه السلام آخذا بقائمة من قوائم المُلْك ؟ هل يقول هذا عاقل يدري ما يقول .وأما الكرسي فقال تعالى : وسع كرسيه السموات والأرض [ البقرة / 255 ] ، وقد قيل : هو العرش ، والصحيح : أنه غيره ، نُقل ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره. روى ابن أبي شيبة في كتاب ' صفة العرش ' والحاكم في ' مستدركه ' وقال : إنه على شرط الشيخين ولم يخرجاه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى : وسع كرسيه السموات والأرض أنه قال : ' الكرسي موضع القدمين ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى ' .وقد روي مرفوعاً ، والصواب : أنه موقوف على ابن عباس ...قال أبو ذر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ' ما الكرسي في العرش إلا كحلْقة من حديد أُلقيت بين ظهري فلاة من الأرض ' ... وهو كما قال غير واحدٍ من السلف : بين يدي العرش كالمرقاة إليه' انتهى .' شرح العقيدة الطحاوية ' ( ص 312 ، 313 ) .وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :'هناك من قال : إن العرش هو الكرسي لحديث ' إن الله يضع كرسيَّه يوم القيامة ' ، وظنوا أن الكرسي هو العرش .وكذلك زعم بعض الناس أن الكرسي هو العلم ، فقالوا في قوله تعالى : وسع كرسيه السموات والأرض أي : علمه .والصواب : أن الكرسي موضع القدمين ، والعرش هو الذي استوى عليه الرحمن سبحانه .والعلم : صفة في العالِم يُدرك فيها المعلوم . والله أعلم' انتهى .والله أعلم .
مدار الساعة - السؤال: ما هو الفرق بين الكرسي والعرش ؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الكرسي هو موضع قدمي الرحمن عز وجل على أصح الأقوال فيه ، والعرش أكبر من الكرسي .
والعرش هو أعظم المخلوقات ، وعليه استوى ربنا استواءً يليق بجلاله ، وله قوائم ، ويحمله حملة من الملائكة عظام الخلق .
وقد أخطأ من جعلهما شيئاً واحداً .
وهذه أدلة ما سبق مع طائفة من أقوال العلم :
عن ابن مسعود رضي الله عن قال : بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمائة عام ، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام ، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام ، والعرش فوق الماء ، والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم . رواه ابن خزيمة في ' التوحيد ' ( ص 105 ) ، والبيهقي في ' الأسماء والصفات ' ( ص 401 ) .
والأثر : صححه ابن القيم في ' اجتماع الجيوش الإسلامية ' ( ص 100 ) ، والذهبي في ' العلو ' ( ص 64 ) .
قال الشيخ ابن عثيمين :
'هذا الحديث موقوف على ابن مسعود ، لكنه من الأشياء التي لا مجال للرأي فيها ، فيكون لها حكم الرفع ، لأن ابن مسعود لم يُعرف بالأخذ من الإسرائيليات' . ' القول المفيد شرح كتاب التوحيد ' ( 3 / 379 ) .
وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في مسائل هذا الحديث :
'... التاسعة : عِظَم الكرسي بالنسبة إلى السماء .
العاشرة : عظم العرش بالنسبة إلى الكرسي .
الحادية عشرة : أن العرش غير الكرسي والماء' . ' شرح كتاب التوحيد ' ( ص 667 ، 668 ) .
وعرش الرحمن هو أعظم المخلوقات ، وأوسعها .
قال تعالى : فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ المؤمنون / 116 ، وقال تعالى وهو رب العرش العظيم التوبة / 129 ، وقال تعالى ذو العرش المجيد البروج / 15 .
وقال ابن كثير رحمه الله :
' وهو رب العرش العظيم أي : هو مالك كل شيء وخالقه ؛ لأنه رب العرش العظيم الذي هو سقف المخلوقات ، وجميع الخلائق من السموات والأرضين وما فيهما وما بينهما تحت العرش مقهورين بقدرة الله تعالى ، وعلمه محيط بكل شيء ، وقدره نافذ في كل شيء ، وهو على كل شيء وكيل' .
' تفسير ابن كثير ' ( 2 / 405 ) .
وقال رحمه الله :
' ذو العرش أي : صاحب العرش العظيم العالي على جميع الخلائق ، و المجيد : فيه قراءتان : الرفع على أنه صفة للرب عز وجل ، والجر على أنه صفة للعرش ، وكلاهما معنى صحيح' .
' تفسير ابن كثير ' ( 4 / 474 ) .
والمجيد : المتسع عظيم القدر .
عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ' الناس يُصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور ' . رواه البخاري ( 3217 ) .
وللعرش حملة يحملونه .
قال تعالى : ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) [ غافر / 7 ] .
وهم على خِلقة عظيمة .
عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ' أُذِن لي أن أحدِّث عن ملَك من ملائكة الله من حملة العرش ، إنَّ ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام ' .
رواه أبو داود ( 4727 ) .
والحديث : قال عنه الحافظ ابن حجر : وإسناده على شرط الصحيح .
' فتح الباري ' ( 8 / 665 ) .
والعرش فوق الكرسي بل فوق كل المخلوقات .
قال ابن القيم رحمه الله :
' ولهذا لما كانت السماء محيطة بالأرض كانت عالية عليها ، ولما كان الكرسي محيطاً بالسماوات كان عالياً عليها ، ولما كان العرش محيطاً بالكرسي كان عالياً ' .
' الصواعق المرسلة ' ( 4 / 1308 ) .
7. والعرش ليس هو المُلْك وليس هو الكرسي .
قال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله :
'وأما من حرَّف كلام الله وجعل العرش عبارة عن الملك ، كيف يصنع بقوله تعالى : ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية [ الحاقة / 17 ] ، وقوله وكان عرشه على الماء [ هود / 7 ] ؟ أيقول : ويحمل ملكه يومئذ ثمانية ، وكان ملكه على الماء ويكون موسى عليه السلام آخذا بقائمة من قوائم المُلْك ؟ هل يقول هذا عاقل يدري ما يقول .
وأما الكرسي فقال تعالى : وسع كرسيه السموات والأرض [ البقرة / 255 ] ، وقد قيل : هو العرش ، والصحيح : أنه غيره ، نُقل ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره. روى ابن أبي شيبة في كتاب ' صفة العرش ' والحاكم في ' مستدركه ' وقال : إنه على شرط الشيخين ولم يخرجاه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى : وسع كرسيه السموات والأرض أنه قال : ' الكرسي موضع القدمين ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى ' .
وقد روي مرفوعاً ، والصواب : أنه موقوف على ابن عباس ...
قال أبو ذر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ' ما الكرسي في العرش إلا كحلْقة من حديد أُلقيت بين ظهري فلاة من الأرض ' .
.. وهو كما قال غير واحدٍ من السلف : بين يدي العرش كالمرقاة إليه' انتهى .
' شرح العقيدة الطحاوية ' ( ص 312 ، 313 ) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
'هناك من قال : إن العرش هو الكرسي لحديث ' إن الله يضع كرسيَّه يوم القيامة ' ، وظنوا أن الكرسي هو العرش .
وكذلك زعم بعض الناس أن الكرسي هو العلم ، فقالوا في قوله تعالى : وسع كرسيه السموات والأرض أي : علمه .
والصواب : أن الكرسي موضع القدمين ، والعرش هو الذي استوى عليه الرحمن سبحانه .
والعلم : صفة في العالِم يُدرك فيها المعلوم . والله أعلم' انتهى .
والله أعلم .