لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٩ أيار ٢٠٢٥
يأخذنا فرانسيس كوركدجيان في رحلة داخل كواليس عطر Rose Star من Dior، حيث يُزهر التراث، والعاطفة، والتوازن في فصلٍ جديد وجريء من العطور.
يجمع عطر Rose Star بين رمزين مميّزين من رموز Dior: الوردة والنجمة. ما الذي ألهمك لدمج هذين العنصرين في هذا العطر؟
كان الاسم واضحاً، فعند النظر إليه من الأعلى، يبدو شكل الوردة كنجمة ـ وهو أحد رموز دار Dior. كان كريستيان ديور مولعاً بالخرافات، وقراءة البطاقات، وقراءة التاروت، وما إلى ذلك، وكنّا نعمل على أفكار حول أنواع المنتجات والقصص التي يمكننا ابتكارها معاً. لأنّ زهرة كريستيان ديور المفضّلة كانت الوردة، فقد تلقينا رسالة من أخته، التي توفيت عام ٢٠٠٨، وأخبرنا أحد أعضاء فريقنا ـ الذي عمل معنا لسنوات طويلة وأتيحت له فرصة مقابلة كاثرين ديور ـ أنّه عند سؤالنا لها عن زهرة كريستيان ديور المفضّلة، كانت الوردة على رأس القائمة. لذا، خطرت لنا فكرة: كيف ندمج قصّة النجمة مع شكل الوردة. بمجرّد أن حصلنا على اسم وصورة نجمة خماسيّة، بدأنا نفكّر في كيفية مزج العطر ـ الذي تضمّن توابلاً مثل القرنفل، بالإضافة إلى نفحات منعشة وفاكهية.
لقد وصفتَ الوردة بأنّها 'ذات أبعاد لا متناهية'. كيف اخترتَ الجوانب الخمسة (الحامضة، الفاكهية، الحارة، العسلية، والمسكية) لتمثيل هذا العطر؟
أعتقد أنّه أمرٌ نادر، لأنّنا نميل إلى اعتبار الوردة شيئاً واحداً ـ فعندما نرى اللون الوردي، ننسى أنّه في الواقع مزيج من الأحمر والأبيض. بالنسبة لي، حتى كعطار شاب، استغرق الأمر وقتاً لأتعلّم وأفهم أنّ رائحة الورد ليست مصنوعة من الورد وحده ـ بل تحتاج إلى عناصر متعدّدة لإعادة خلق رائحة الورد.
مع هذه المجموعة المعقّدة من الجوانب المختلفة، كيف تضمن أن يكون العطر النهائي متناغماً وغير ثقيل وطاغٍ؟
بالنسبة لي، هذا أشبه بفنّ الطهي الراقي ـ قد يكون لديك القليل من كلّ شيء يُعطي العطر هويته، ومع ذلك لا يكون هناك الكثير أبداً، مجرّد لمحة من العطر. أعتقد أنّ هذا ما تشتهر به الثقافة الفرنسية. إنّه جوهر الثقافة الفرنسية الأصيلة، حتى عندما تنظر إلى عمارتنا التي تعود إلى القرن الثامن عشر، بذهبها ورخامها، وكلّ هذا الثراء، مقارنةً بما تراه هنا. أعتقد أنّنا في فرنسا ندرك تماماً مفهوم التوازن.
هل يمكنك إخبارنا المزيد عن أصل وردة هذا العطر؟
نستخدم نوعين من الورود في هذا العطر. يوجد حوالي ٤٠٫٠٠٠ نوع مختلف من الورود في العالم. الورد هو الزهرة الوحيدة التي تنمو في جميع البلدان، لأنّه يتكيّف مع جميع المناخات. ولكن في عالم العطور، يُستخدم نوعان فقط من الورود بشكلٍ شائع للاستخلاص: وردة الدمشقي ووردة مايو. (هناك أيضاً وردة التيف، لكنّها ليست مشهورة أو مستخدمة بكثرة). في Dior، نستخدم وردة الدمشقي للزيت ووردة مايو للخلاصة. معظم ورد مايو لدينا يأتي من منطقة غراس.
هل تعتقد أنّ هذا العطر أكثر حداثة من العطور التقليدية؟
أعتقد أنّه معاصر، فعندما تحدّث كريستيان ديور عن الحداثة، قال: 'الحداثة هي رقّة'، وأعتقد أنّ هذه أفضل طريقة لشرح ذلك.
لماذا اخترت منطقتنا لإطلاق عطرك أولاً؟
أعتقد أنّه مزيج من الخبرة والتجربة، فأنا أؤمن بأنّه إذا نجحت في الشرق الأوسط، يمكنك النجاح في أي مكان آخر في العالم. تتمتّع هذه المنطقة بفهم عميق للعطور وذوق رفيع. تتطوّر هذه الأذواق مع الأجيال الشابة. كما يتعلّق الأمر بتوسيع نطاق الروائح التي يستمتع بها سكان هذه المنطقة ـ مثل تذوّق الطعام في بلدان مختلفة. يساعدك هذا على التغيير، والتجربة، واستكشاف كلّ ما هو جديد. يسافر الجيل الجديد كثيراً، ويتعرّض لمجموعة متنوّعة من الثقافات العطرية والشمية. لذلك، ننتقل من فئة العود التقليدية إلى عطور أخرى أخفّ، ولكنّها لا تزال تتمتّع بعمق.