الوقائع الإخبارية: في إنجاز طبي غير مسبوق، طور باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) طرفاً اصطناعياً متقدماً للركبة، يُتوقع أن يُحدث تحولاً جذرياً في تكنولوجيا الأطراف التعويضية، من خلال دمجه العميق مع عضلات وعظام الجسم للتحكم الطبيعي بالحركة.

وعلى عكس الأطراف التقليدية التي تُثبّت خارجيًا، تُزرع هذه الركبة البيونيكية باستخدام تقنية جراحية مبتكرة تُعرف باسم AMI، تسمح بالتفاعل العضلي الطبيعي بين العضلات المتقابلة (الناهضة والمضادة) أثناء البتر، ما يُبقي على الإحساس العضلي ويُمكّن من التحكم في الطرف كما لو كان جزءاً طبيعياً من الجسم.

ويعتمد النظام على غرسة من التيتانيوم في عظم الفخذ (نظام e-OPRA)، تتصل بـ16 سلكاً وأقطاب كهربائية تستشعر الإشارات العضلية وترسلها إلى الركبة الاصطناعية، التي بدورها تضبط الحركات بدقة من حيث السرعة والقوة.

وفي التجارب السريرية، أظهر 17 شخصاً تحسناً كبيراً في القدرة على المشي والسيطرة على الطرف، مع شعور واقعي بأن الطرف الاصطناعي جزء لا يتجزأ من أجسامهم.

هذا التطور قد يشكل مستقبلاً واعداً في عالم الأطراف التعويضية، ويُمهّد لتبنيه على نطاق واسع خلال السنوات المقبلة.