في وقت تتزايد فيه تقلبات الأسواق العالمية، واصلت أسعار الذهب تحقيق مكاسب قياسية، ليصل سعر الأونصة في التعاملات الأخيرة إلى نحو 3.762 دولارًا، مدفوعة بتراجع الدولار الأمريكي وتوقعات بخفض الفائدة من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية التي عززت مكانة المعدن الأصفر كملاذ آمن.

وعلى الصعيد المحلي، بلغ سعر الأوقية في السوق السعودية نحو 450.96 ريالًا للغرام، وفق بيانات FXStreet. وعلى الرغم من الارتفاع السعري، واصل المستهلك السعودي تعزيز حضوره في السوق، إذ سجّل الطلب على المشغولات الذهبية خلال الربع الأول من 2025 ارتفاعًا لافتًا بـ35% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب مجلس الذهب العالمي.

المحللون يرجعون استمرار هذا الصعود إلى حزمة من العوامل، تتمثل في سياسات الفائدة الأمريكية التي باتت أقرب إلى مرحلة الخفض، ما يقلل جاذبية السندات، ويُزيد إقبال المستثمرين على الذهب، ومشتريات البنوك المركزية التي تنوّع احتياطاتها بعيدًا عن الدولار، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية والاقتصادية التي ترفع مستويات الطلب على الأصول الآمنة. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });

غير أن المحللين يحذرون من أن أي انتعاش قوي للدولار أو ارتفاع في عوائد السندات الأمريكية قد يضغط على الأسعار. كما أن عمليات جني الأرباح عند المستويات المرتفعة تظل واردة في أي لحظة.

وتشير تقديرات J.P. Morgan إلى أن متوسط سعر الأونصة قد يستقر عند 3.675 دولارًا في الربع الأخير من 2025، مع إمكانية تجاوز 4.000 دولار بحلول منتصف 2026. بينما تتوقع تقارير أخرى أن يتراوح السعر بين 3.600 و3.900 دولار خلال الأشهر المقبلة، تبعًا لشدة الضغوط الاقتصادية العالمية.