هزّت جريمة أسرية مروعة أوساط أهالي مديرية ريدة بمحافظة عمران شمالي اليمن، بعدما أقدم أحد عناصر ميليشيا الحوثي على قتل زوجة والده خنقاً، في واقعة صادمة تعكس حجم التصدع الذي يعيشه النسيج الاجتماعي في مناطق سيطرة الجماعة.

وقالت مصادر محلية إن المدعو حسين مهدي عبدالله الوعلي، وهو مقاتل في صفوف الحوثيين، قام بخنق زوجة والده حتى فارقت الحياة داخل منزل العائلة في منطقة وعلة، قبل أن يفر هارباً نحو محافظة صعدة.

وتحولت الجريمة إلى مأساة إنسانية مؤلمة، حيث تركت الضحية أطفالاً وأسرة مكلومة، فيما خيمت على القرية أجواء من الحزن والذهول من فداحة الفعل الذي ارتُكب داخل بيت يفترض أن يكون ملاذاً للأمان لا ساحة للعنف.

وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الجرائم الأسرية التي تتكرر في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يعزو ناشطون أسبابها إلى تفشي ثقافة السلاح والعنف، وضغوط الحرب، والاضطرابات النفسية الناتجة عن تجنيد الشباب والزج بهم في أجواء مليئة بالكراهية والدمار.

ويحذر مراقبون من أن استمرار هذا المسار يهدد ما تبقى من النسيج الاجتماعي اليمني، مؤكدين أن الحاجة باتت ماسة لإعادة بناء قيم التعايش الأسري والمجتمعي بعيداً عن لغة الحرب والعنف.