دموع الفرح في لحظة لا تُنسى: طفل سعودي يسمع الأصوات لأول مرة بعد سنوات من الصمم (فيديو)

في مشهد إنساني مؤثر، وثق مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة فارقة في حياة طفل سعودي يعاني من الصمم، حيث تمكن من سماع الأصوات للمرة الأولى بفضل جهاز طبي متطور، وسط أجواء غامرة بالمشاعر والانفعالات التي لم يستطع الحاضرون إخفاءها.

الفيديو الذي انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، أظهر الطفل وهو يجلس إلى جانب والده داخل غرفة طبية مجهزة، استعدادًا لتجربة الجهاز السمعي الجديد الذي تم تركيبه له. الجهاز، الذي يُعد من أحدث التقنيات المساعدة على السمع، صُمم خصيصًا لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من ضعف أو فقدان السمع على إدراك الأصوات المحيطة بهم.

وبعد لحظات من تشغيل الجهاز، قام الطبيب المعالج بالتصفيق بالقرب من أذن الطفل، في اختبار أولي لقياس استجابته السمعية. وما إن سمع الطفل صوت التصفيق، حتى ارتسمت على وجهه علامات الدهشة والانفعال، قبل أن ينفجر بالبكاء، في تعبير عفوي عن إحساسه الجديد الذي لم يعرفه من قبل.

ردة فعل الطفل لم تكن وحدها التي أثارت المشاعر، إذ لم يتمالك والده نفسه أمام هذا التحول الكبير في حياة ابنه، فغلبته دموع الفرح، واحتضنه بشدة، في لحظة اختلطت فيها مشاعر الحب والأمل والامتنان.

متفاعلون وصفوها باللحظة الإنسانية التي تجسد كيف يمكن للتكنولوجيا أن تغير حياة إنسان، وتمنحه فرصة جديدة للتواصل مع العالم من حوله. كما سلطت الضوء على أهمية الدعم الأسري في مثل هذه المواقف، حيث لعب وجود الأب دورًا محوريًا في تعزيز شعور الطفل بالأمان والانتماء.

المقطع المصور لاقى تفاعلًا واسعًا من قبل المتابعين، الذين عبروا عن تأثرهم العميق بهذه اللحظة، مشيدين بالجهود الطبية التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز، وبالدور الإنساني الذي جسده الأب في دعم ابنه خلال هذه التجربة.

77.235.62.132