اتفقت غرفتا تجارة عمان والشارقة، على تطوير وتعزيز التعاون المشترك بينهما، وبخاصة لجهة التشبيك بين أصحاب الأعمال والشركات لدى الجانبين،  وبما ينعكس على مصالح البلدين الاقتصادية.

كما تم الاتفاق خلال اللقاء الذي جمع رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق، ورئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، عبدالله سلطان العويس، على تفعيل اتفاقية التعاون المشتركة بينهما، وتنظيم لقاءات وزيارات لوفود اقتصادية لدفع العلاقات التجارية لمستويات أعلى. 

وأكد الحاج توفيق متانة العلاقات الأردنية الإماراتية والتي ترسخت بفضل رؤى وجهود قيادتي البلدين الشقيقين والعمل المستمر لتطويرها بمختلف مجالات التعاون الاقتصادي وتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة.

ولفت خلال اللقاء الذي حضره النائب الاول لرئيس الغرفة نبيل الخطيب وعضو مجلس الادارة فلاح الصغير، أهمية تبادل الخبرات بين الجانبين بمجالات التجارة والاستثمار، وبناء شراكات استراتيجية قوية تستفيد منها الشركات وأصحاب الأعمال في البلدين الشقيقين. 

وقال إن الامارات تعتبر شريك استراتيجي اقتصادي مهم للأردن حيث تقدر استثماراتها بالمملكة بما يقارب  16 مليار دولار، فيما وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال 10 أشهر من العام الماضي 997 مليون دينار.

وأوضح أن الأردن اليوم لديه رؤية اقتصادية وأضحة وعابرة للحكومات، علاوة على مسار جديد للاستثمار وبيئة الأعمال توفر العديد من المزايا والحوافز للمستثمرين، علاوة على فرص استثمارية وأعدة بمختلف القطاعات، لافتا الى موقع المملكة الاستراتيجي والمميز بالقرب من الأسواق العربية، كدولة فلسطين والعراق وسوريا، واتفاقيات التجارة الحرة التي تربط الأردن بكل من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا.

ووجه الحاج توفيق  الدعوة لرئيس واعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة الشارقة ورجال الأعمال لزيارة الأردن للاطلاع على الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة بالمملكة، وبما يدفع باتجاه توسيع علاقات البلدين الاستثمارية والتجارية.

من جهته أكد العويس استعداد غرفة الشارقة للتعاون والتنسيق مع تجارة عمان بكل المجالات التي تسهم في دفع علاقات البلدين التجارية والاستثمارية إلى الامام، إلى جانب تبادل المعلومات حول الفرص الاقتصادية وبما يمكن أصحاب الأعمال والمستثمرين الاستفادة منها.

ولفت لإبرز خدمات ومبادرات غرفة تجارة الشارقة لخدمة القطاعات الاقتصادية وتمكين رواد الأعمال بالامارة، مشيرا  لمركزها الخاص بالتحكيم الدولي( تحكيم) وهو المؤسسة الأولى شبه الحكومية بهذا المجال، ويهدف لتوفير بيئة قانونية وتجارية مستقرة تدعم الشركات وتسهم في تسوية النزاعات بطريقة فعالة وسريعة.

واشار الى دعم الغرفة المستمر للمشاريع الزراعية، لافتًا إلى قرب افتتاح مصنع للتمور كجزء من جهود الغرفة لدعم قطاع الزراعة وتعزيز القيمة المضافة للمنتجات المحلية، مما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد المحلي وفتح آفاق جديدة للتوسع والنمو في هذا القطاع.

ولفت العويس كذلك لمعرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات، الذي ينظمه مركز إكسبو الشارقة ويجمع مئات العارضين من أبرز الشركات والعلامات التجارية المحلية والعالمية، بهدف توفير منصة متميزة لعرض أحدث الابتكارات والتوجهات في صناعة الساعات والمجوهرات، موجها الدعوة لمجلس إدارة غرفة تجارة عمان وأعضاء الهيئة العامة لحضوره.

كما أكد استعداد الغرفة الكامل لتقديم الدعم والمساعدة لغرفة تجارة عمان في إقامة معارض مماثلة، مستعرضًا الخبرة الكبيرة التي تمتلكها الغرفة في تنظيم المعارض الكبرى، والتي تساهم في تعزيز التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات بين مختلف الأطراف