لوقائع الإخبارية : أقرت الهيئة العامة لشركة مناجم الفوسفات الأردنية، تقرير مجلس إدارة الشركة عن أعمالها خلال عام 2024 وخطة عملها المستقبلية، وصادقت عليهما.

ووافقت في اجتماع عقدته عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور محمد الذنيبات، على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 160 بالمئة من القيمة الاسمية للسهم.

ووافقت الهيئة في اجتماعها غير العادي، على توصية مجلس الإدارة بزيادة رأس مال الشركة من 247.5 مليون دينار إلى 300 مليون، عن طريق رسملة 52.5 مليون دينار من رصيد الأرباح المدورة والتي تشكل ما نسبته 21.21 بالمئة من رأس المال، وتوزيعها كأسهم مجانية على المساهمين.

وعرض الدكتور الذنيبات، خلال الاجتماع، أعمال الشركة وإنجازاتها ونتائجها وقوائمها المالية الموحدة خلال العام الماضي ومشاريعها المستقبلية.

وقال إن مسيرة العطاء والنماء والإنجاز في الشركة تتواصل، إذ استطاعت بجهود أبنائها من العاملين ودعم الهيئة العامة، التغلب على التحديات التي واجهتها في سنوات خلت.

وأكد أن الشركة استطاعت ترسيخ قواعد العمل المؤسسي المبني على التفويض والمساءلة، وفق نهج تراكمي إصلاحي يقوم على مراجعة متواصلة لإجراءات العمل وفق خطط مدروسة قابلة للتنفيذ والتقييم والمراجعة، تستند إلى الحاكمية الرشيدة والأطر الزمنية والتوسع في الإنفاق الرأسمالي من حيث الصيانة المستدامة للوحدات الإنتاجية فيها، وتطبيق سياسة الإحلال الوظيفي، وبرامج التدريب والتأهيل، ووفق خطة واضحة الأهداف وآليات التنفيذ.

وبين أنه نتيجة للإجراءات التي اتخذتها الشركة، فقد استطاعت إنجاز ما تضمنته الخطة الإستراتيجية للعام 2024 من حيث زيادة كميات الإنتاج والمبيعات وتحسين جودته، وفتح أسواق جديدة.

وأوضح، أن الشركة حققت عام 2024 رغم التحديات التي فرضتها الأسواق العالمية من انخفاض في الأسعار وارتفاع في مدخولات الإنتاج، أرباحا صافية بعد الضريبة بلغت 463 مليون دينار، مشيرا إلى ارتفاع حقوق الملكية خلال عام 2024 بما يزيد على 133 مليون دينار بنسبة تقارب 8 بالمئة مقارنة مع عام 2023، فيما زادت موجوداتها بوصولها إلى 2.148 مليار دولار مع نهاية عام 2024.

أوضح الدكتور الذنيبات أن المبيعات التصديرية المجمعة للمجموعة بلغت نحو 1.99 مليار دولار، مؤكدا أن هذا المبلغ يسهم في تضييق فجوة العجز في كل من الميزان التجاري وميزان المدفوعات وتعزيز العملة المحلية.

وبين أن المساهمة المباشرة للشركة في دعم الإيرادات العامة والمتمثلة في ضريبة الدخل على أرباح العام، وعائدات التعدين والجمارك، وضريبة المبيعات على المشتريات الخارجية بلغت نحو 188 مليون دينار، في حين بلغت مساهمة الشركة غير المباشرة في دعم الخزينة وإيرادات المؤسسات العامة 194 مليونا، ومن أهمها حصة شركة المساهمات الحكومية البالغة 118 مليون دينار، وحصة مؤسسة الضمان الاجتماعي البالغة 76 مليونا، ليصل الدعم المباشر وغير المباشر للخزينة إلى ما يقارب 382 مليون دينار.

وأكد أن الشركة واصلت العمل على إنشاء وتنفيذ مشاريعها؛ لتعزيز إيرادات المجموعة، وتعزيز مركزها المالي والتنافسي، مبينا أنها انتهت من إجراء دراسات الجدوى الاقتصادية لمشروعي حامض الفسفوريك اللذين تقدر كلفتهما بما يقارب المليار دينار، بطاقة إنتاجية تصل إلى 700 ألف طن.

وأشار إلى أن عطاءات هذين المشروعين، اللذين سيوفران نحو 700 فرصة عمل، ستطرح في الربع الثالث من هذا العام، ولفت إلى بدء العمل في إقامة مصنع لإنتاج مضافات الأعلاف الفوسفاتية في العقبة، بالشراكة مع مجموعة شركة سنقرط للدواجن، وشركة تقنية الدواجن والألبان السعودية، متوقعا أن يبدأ الإنتاج في المشروع، الذي سيوفر نحو 100 فرصة عمل، خلال العامين المقبلين.

وقال إن دراسات مشروع رفع الطاقة الإنتاجية لمجمع الشركة الصناعي في العقبة، انتهت، إذ سيتم الانتهاء من هذه التوسعة مطلع عام 2027، مبينا أن المشروع، الذي تقدر تكلفته بـ90 مليون دولار، سيسهم في زيادة الطاقة الانتاجية للمجمع بنحو 140 ألف طن من حامض الفوسفوريك، ما يعني زيادة مبيعاته من الحامض بنحو 100 مليون دولار سنويا.

وأكد أن النصف الأول من العام الحالي، سيشهد إحالة عطاء خزانات الأمونيا في العقبة، مبينا أن الطاقة التخزينية للمشروع الجديد تبلغ 50 ألف طن، بهدف تأمين الأمونيا اللازمة لصناعة الأسمدة.

وفيما يتعلق بتوسعة مصنع الشركة الهندية الأردنية للكيماويات، إحدى شركات المجموعة؛ أشار الذنيبات إلى وضع حجر الأساس لهذا المصنع بتكلفة تقدر بـ 250 مليون دولار، برعاية رئيس الوزراء، بما يسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية للشركة بنحو 160 ألف طن من حامض الفوسفوريك، و700 ألف طن من حامض الكبريتيك.

وأوضح أن هذه التوسعة سيكون لها أثر إيجابي كبير في زيادة مبيعات هذه الشركة بما يقارب 160 مليون دولار، مشيرا إلى أنه سيتم فتح العروض الخاصة بالمشروع الذي سيوفر 300 فرصة عمل مباشرة و500 فرصة غير مباشرة، في النصف الأول من هذا العام للبدء بتنفيذه بشكل مباشر.

وتوقع بدء الإنتاج التجريبي لمصنع غسيل وتعويم الفوسفات في الشيدية بطاقة تقدر ب 1.5 مليون طن سنويا من الفوسفات متوسط وعالي الجودة، نهاية الشهر المقبل، مؤكدا أن هذا المشروع سيسهم بشكل ملحوظ في زيادة قيمة مبيعات خام الفوسفات بحد أدنى قدره 200 مليون دولار.

وفيما يتعلق بمشروع معالجة مياه غسيل الفوسفات، أكد الذنيبات البدء بانتاج المشروع في الربع الرابع من هذا العام، بطاقة إنتاجية تبلغ 3 ملايين متر مكعب من المياه سنويا؛ ما يسهم في تخفيف تكلفة استهلاك المياه في الشيدية بنسبة 15 بالمئة.

وقال إن هذه المشاريع جميعا سيكون لها أثر كبير في زياده حجم مبيعات المجموعة بما يقارب المليار دولار، بزيادة في أرباحها تقدر بـ 350 مليون دولار، وذلك قياسا على نسبة هامش الربح الفعلي للعامين 2022 و2023.

وأكد أن هذه المشاريع ستشكل نقلة نوعية في أداء الشركة، وتعظيم العوائد على حقوق المساهمين، وزيادة الدعم المباشر لخزينة الدولة عن طريق زيادة ضريبة الدخل، ورسوم التعدين، والأرباح المتوقعة، إضافة إلى تحسين المؤشرات الكلية للاقتصاد الوطني، وزيادة نسبة العمالة في المجموعة بما يقارب 1000 وظيفة في مواقع عمل الشركة المختلفة.

وأكد أن مبيعات الشركة من مشاريعها المختلفة، هي مبيعات تصديرية ستسهم، حال الانتهاء منها، في دعم الميزان التجاري، وميزان المدفوعات بما يقارب المليار دولار على الأقل، ما يؤدي إلى ارتفاع مساهمة الشركة في دعم الميزان التجاري وميزان المدفوعات إلى ثلاثة مليارات دولار سنويًّا في حده الأدنى، وكذلك المساهمة في دعم الجهود الوطنية لمواجهه مشكلة البطالة من خلال توفير 1000 فرصة عمل.

وأوضح أن المسؤولية المجتمعية للشركة، وخدمة المجتمع المحلي واجب وطني، حرصت الشركة على مواصلة نهجها فيه، من خلال تعزيز حضورها الفاعل في تقديم الدعم المادي واللوجستي للقطاعات التعليمية والصحية والرياضية والبيئية والزراعية والخيرية والبنية التحتية والمجتمعات المحلية في مختلف مناطق المملكة.

وبين أن الشركة ركزت على مناطق عملها، والمساهمة في دعم المشاريع الإنتاجية الصغيرة الموفرة لفرص العمل لأبناء المجتمعات المحلية في هذه المناطق، إذ وصلت المبالغ التي دفعتها والالتزامات القائمة عليها في هذا المجال إلى 24 مليون دينار.