أعرب أحمد عراقي، الأمين العام المساعد للتضامن الاجتماعي بحزب حماة الوطن، عن خالص تعازيه وتضامنه الكامل مع العاملين والمتضررين من حادث الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس، مشدداً على أن الحادث يسلط الضوء مجدداً على أهمية مراجعة منظومة السلامة داخل المنشآت الحيوية، وضرورة تدارك مكامن الخلل قبل وقوع الأزمات.

وأكد عراقي، في بيان له اليوم، أن حماية الأرواح وضمان بيئة عمل آمنة في مرافق الدولة الحيوية يجب أن تكون في صدارة أولويات الجهات المعنية، خاصة مع ما تشهده البلاد من توسع ملحوظ في مشروعات البنية التحتية والقطاعات الخدمية. داعياً إلى تشديد الرقابة على تطبيق اشتراطات الأمن الصناعي، وتحديث أنظمة الوقاية من الحرائق وفق أحدث المعايير العالمية.

وأشاد بالدور البطولي والاستجابة السريعة لقوات الحماية المدنية، التي تعاملت باحترافية عالية أسهمت في السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى مناطق أكثر خطورة، مؤكداً أن سرعة التحرك كان لها بالغ الأثر في تقليل الخسائر وحماية الأرواح.

وأوضح عراقي أن هذا الحادث يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار يستدعي مراجعة دقيقة للبنية التحتية الفنية للمرافق الاستراتيجية، لا سيما فيما يتعلق بأنظمة الكهرباء، وسبل التأمين الصناعي، وآليات الاستجابة للطوارئ، مشيراً إلى أن التعامل الوقائي الاستباقي أكثر نجاعة من انتظار وقوع الحوادث ثم التحرك لمعالجة آثارها.

كما دعا إلى الإفصاح بشفافية عن نتائج التحقيقات الفنية، وإطلاع الرأي العام على أسباب الحريق، تعزيزاً لثقة المواطنين، وضماناً لاتخاذ إجراءات تصحيحية فاعلة تضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

وأكد 'عراقي' على ضرورة تسخير التكنولوجيا الحديثة في تعزيز الجاهزية، وتكثيف برامج التدريب والتأهيل لكوادر الطوارئ والسلامة، بما يضمن الحفاظ على سلامة المواطنين واستقرار المرافق الوطنية الحيوية.