عُثر على بعوض في آيسلندا لأول مرة في تاريخها، بعد أن شهدت البلاد موجة حر قياسية خلال فصل الربيع الماضي، مما يسقط أحد آخر الملاذات الآمنة الخالية من البعوض في العالم.

وقد اكتشف هاوي الحشرات بيورن هيالتاسون البعوض على مدار عدة ليالٍ الأسبوع الماضي في منطقة كيوس، وهي وادٍ جليدي جنوب غرب العاصمة ريكيافيك. وقال هيالتاسون في منشور له إن 'آخر حصن قد سقط على ما يبدو'.

وأكد المعهد الآيسلندي للتاريخ الطبيعي لاحقًا أن الحشرات التي تم العثور عليها هي من نوع 'Culiseta annulata'، وهي إحدى الأنواع القليلة التي يمكنها النجاة من الشتاء.

وكانت آيسلندا والقارة القطبية الجنوبية المنطقتين الوحيدتين المسجلتين الخاليتين من البعوض في العالم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مناخها البارد ونقص المياه الراكدة اللازمة لتكاثر الحشرات.

لكن البلاد حطمت هذا العام أرقامًا قياسية متعددة في درجات الحرارة المرتفعة، حيث شهدت أعلى درجة حرارة لها على الإطلاق في شهر مايو، والتي بلغت 26.6 درجة مئوية.

وقال عالم الحشرات ماتياس ألفريدسون إنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من المراقبة في الربيع المقبل لمعرفة ما إذا كان نوع البعوض 'قد استقر بالفعل في آيسلندا'، بينما تكهن مكتشفه بأنه ربما وصل عبر السفن أو الحاويات إلى ميناء قريب.