السوسنة - بدأت أعمال البناء هذا الأسبوع في البيت الأبيض لإنشاء قاعة رقص جديدة بمبادرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتكلفة تصل إلى 250 مليون دولار، حيث شرعت فرق الإنشاء في إزالة واجهة الجناح الشرقي للمبنى، وهو الموقع الذي ستُقام فيه القاعة الجديدة.

وتبلغ مساحة القاعة نحو 90 ألف قدم مربع، أي ما يعادل ضعف مساحة البيت الأبيض، وستتسع لـ999 شخصًا، وفق ما أعلنه ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن المشروع ممول بالكامل من تبرعات خاصة من أفراد وشركات أميركية، دون تحميل دافعي الضرائب أي أعباء مالية.

ويأتي المشروع في إطار رغبة ترامب في توفير مساحة أكبر للمناسبات الرسمية، إذ يرى أن قاعة الشرق الحالية لا تتسع سوى لـ200 شخص، وهو ما لا يفي بالغرض.

ورغم تأكيدات سابقة بأن القاعة ستكون قريبة من البيت الأبيض دون أن تمسّه، أُعلن لاحقًا أن أعمال الهدم شملت تحديث الجناح الشرقي بالكامل، بما في ذلك المكاتب الخاصة بالسيدة الأولى وطاقمها.

ويمضي ترامب في تنفيذ المشروع رغم عدم حصوله على موافقة اللجنة الوطنية للتخطيط الرأسمالي، الجهة المسؤولة عن الإنشاءات الفدرالية، بعد أن عيّن مستشاره ويل شارف رئيسًا للجنة، الذي اعتبر أن الموافقة تقتصر على مرحلة البناء فقط.

ومن المقرر أن تتحول قاعة الشرق إلى مساحة استقبال أولية، بينما ستُزال بعض نوافذها لتوفير ممر مباشر إلى قاعة الرقص الجديدة، التي ستُصمم على غرار قاعة مارالاغو المزخرفة بالذهب، مقر ترامب الشخصي في فلوريدا.

وقد ارتفعت سعة القاعة من 650 إلى 999 شخصًا، لتكون مؤهلة لاستضافة حفل تنصيب رئاسي، كما أُعلن أن نوافذها ستكون مضادة للرصاص. ويُتوقع أن تُستكمل أعمال البناء قبل نهاية ولاية ترامب الثانية في يناير 2029، وفق جدول زمني وصفته التقارير بـ'الطموح'.

إلى جانب ذلك، أجرى ترامب تغييرات أخرى على البيت الأبيض، شملت إعادة تصميم المكتب البيضاوي، تحويل حديقة الورود إلى فناء مرصوف، إضافة أعمدة ضخمة، وتزيين أحد الجدران بصور الرؤساء الأميركيين باستثناء جو بايدن، فضلاً عن ترميم حمّام غرفة لينكولن وإضافة أرضيات رخامية في الممر المؤدي إلى الحديقة الجنوبية.