اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
تمثل زيارة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى روسيا الاتحادية محطة سياسية مهمة تؤكد المكانة المتصاعدة التي بات يحظى بها الجنوب وقضية شعبه العادلة في المحافل الدولية.
الزيارة تأتي في توقيت دقيق تشهد فيه المنطقة تحولات عميقة، ما يبرز الدور القيادي للرئيس الزُبيدي كرجل دولة يجيد توظيف الدبلوماسية الهادئة لخدمة مصالح شعبه وتعزيز موقع الجنوب كشريك فاعل في جهود إحلال السلام والاستقرار.
تحركات الرئيس الزُبيدي تبرهن على أن قضية شعب الجنوب لم تعد ذات إطار محلي، بل أصبحت جزءًا من النقاشات الدولية حول مستقبل اليمن والمنطقة.
فالمجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس الزُبيدي، يسعى عبر الانفتاح على القوى الدولية إلى ترسيخ رؤية واضحة لمستقبل الجنوب تقوم على احترام إرادة شعبه وبناء دولة مستقرة تساهم في حفظ الأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب وتأمين خطوط الملاحة في البحرين العربي والأحمر.
تعكس زيارة الرئيس الزُبيدي في موسكو إدراكًا متبادلًا لأهمية الجنوب كعامل توازن واستقرار في شبه الجزيرة العربية، وكموقع استراتيجي تتقاطع عنده مصالح دولية وإقليمية.
ومن خلال هذا الحضور السياسي الرفيع، يؤكد الرئيس الزُبيدي أن الجنوب يمتلك قيادة مسؤولة تتعامل بلغة المصالح المشتركة، وتطرح مشروعًا واقعيًا للسلام يقوم على الشراكة والتفاهم لا على الإقصاء أو التبعية.
كما تبرز الزيارة حرص المجلس الانتقالي على الانخراط الفاعل في كل ما من شأنه إنهاء الصراعات وتحقيق الأمن والاستقرار، انطلاقًا من رؤية وطنية تعتبر أن السلام الحقيقي يبدأ من الاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها.
ونجح الرئيس الزُبيدي في ترسيخ صورة القائد الجنوبي المتزن، القادر على الجمع بين الحزم في الدفاع عن الثوابت الوطنية، والحكمة في إدارة العلاقات الخارجية.
زيارة الرئيس الزُبيدي إلى روسيا ليست مجرد حدث بروتوكولي، بل تعبير عن تحوّل استراتيجي في مسار قضية شعب الجنوبية، ورسالة واضحة بأن الجنوب بات يمتلك قيادة شرعية معترفًا بها دوليًا، تمثل صوت شعبها بثقة ووضوح، وتسير بخطى ثابتة نحو مستقبل يسوده السلام والتنمية والاستقلال.













































