رم - داهمت حالة من القلق الكبير ناديي الفيصلي والوحدات الطامحين بالعودة القوية للمنافسة على الألقاب المحلية، بعد بدء العد العكسي للموسم الجديد الذي يبدأ اعتبارًا من يوم 21 تموز/ يوليو الجاري، عبر مسابقة كأس السوبر الأردني.

وكان الفيصلي والوحدات يمضيان طيلة الأسابيع الماضية بحسم صفقات جديدة لتعزيز صفوهما، ومعالجة أخطاء تعاقدات الموسم الماضي، وبما يمكنهما من وضع حد لطموحات فريق الحسين إربد الذي أصبح منذ موسمين المرشح الأبرز للمنافسة على الألقاب.

وساور الفيصلي والوحدات الاعتقاد بأنهما يسيران بالاتجاه الصحيح في تعزيز صفوفهما، وأصبحا يمتلكان القدرة على المنافسة القوية، قبل أن يظهر الحسين إربد في اليومين الماضيين ويقلب المعادلة، بتعاقده مع كوكبة من اللاعبين المؤثرين.

ورغم تأخر الحسين إربد كذلك في بدء تحضيراته للموسم الجديد، إلا أنه أعلن عن إقامة معسكر مفاجئ في تركيا، من شأنه أن يرفع جاهزية لاعبيه الفنية والبدنية، في الوقت الذي اكتفى فيه الفيصلي والوحدات بتدريباتهما اليومية الاعتيادية وخوض مباريات تجريبية تدريبية.

الحسين إربد يكشّر عن أنيابه ويثير قلق الفيصلي والوحدات

لم يكن صمت نادي الحسين إربد وهو يرى منافسيه الفيصلي والوحدات يحسمان الصفقة تلو الأخرى نابعًا من اكتفائه بما حققه من ألقاب في الموسمين الماضيين، بل كان أشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة.

وبعد أن خسر الحسين إربد جهود محترفه النيجيري عبد الجليل أغاغون الذي اختار الانتقال لصفوف الفيصلي، ونجوم منتخب الأردن محمود مرضي الذي فضّل الاحتراف مع دبا الاماراتي، ومحمد راتب الداوود الذي انتقل للفيصلي، وإصابة إحسان حداد الذي سيغيب عن الملاعب حتى نهاية العام الحالي بسبب الإصابة، سرعان ما أنجز صفقات أعادت للفريق البريق، ولجماهيره الثقة الكبيرة.

وكانت البداية عندما نجح الحسين إربد في تجديد عقد لاعب منتخب الأردن رجائي عايد، ومن استعادة المهاجم فارس غطاشة الذي كان يحترف في الإمارات.

وبعدها بيومين، كان الحسين إربد ينجز صفقة التعاقد مع اللاعب الأردني المغترب في رومانيا، والذي كان من المفترض أن يمثل منتخب النشامى بالفترة الماضية، أحمد بني مصطفى، حيث شكلت هذه الصفقة ضربة قوية لجماهير الفيصلي بعدما ظنت أن ناديها هو الأقرب للحصول على خدمات اللاعب.

ومن بعد مد وجزر، ومفاوضات حثيثة، اقنعت إدارة نادي الحسين إربد مدافع منتخب الأردن عبد الله نصيب بتجديد عقده، شريطة أن يكون بمقدوره مغادرة الفريق في حال تلقى أي عرض خارجي في غضون الأسبوعين المقبلين.

وبصرف النظر إذا ما كان اللاعب عبد الله نصيب سيواصل مسيرته مع الفريق أم لا، فإن النادي ضمن على أقل تقدير الاستفادة من قدرات نصيب في مباراتي كأس السوبر أمام الوحدات، المقررتين يومي 21 و25 يوليو/ تموز الجاري.

وعلى صعيد المحترفين الأجانب، جدد نادي الحسين إربد في البداية عقد الظهير الأيسر البرازيلي ايتالو سيلفا، وشعرت جماهيره بشيء من القلق، حيث طالبت بضرورة تعزيز صفوف الفريق بمحترفين آخرين، ليأتي الجواب بالتعاقد مع المدافع الشاب بيدرو هنريكي الذي سبق أن مثل منتخب البرازيل بفئة تحت 20 عامًا.

وفي الساعات القليلة الماضية، كشف نادي الحسين إربد عن هوية محترفه الأجنبي الثالث، حيث تعاقد مع البرتغالي لاتير فال وهو يشغل مركز خط الوسط ويمتاز بقدرته على ربط خطوط اللعب.

ولاتير صاحب الـ (31 عامًا) يتمتع بخبرة جيدة، حيث سبق له الاحتراف في أذربيجان وإندونيسيا، وقدم مستويات مميزة وتبلغ قيمته السوقية حاليًّا نحو 300 ألف يورو، وهو قادر على تحقيق إضافة نوعية بصفوف الفريق.

ويبدو أن نادي الحسين إربد لم ينته بعد من إنجاز كامل صفقاته، حيث يسعى لتعزيز صفوفه بمهاجم ذي مستوى عال، يسهم في تكامل قوة خطوط الفريق، وبما يمكنه من المحافظة على لقب الدوري الأردني للمرة الثالثة على التوالي، والذهاب بعيدًا في دوري أبطال آسيا 2.

تلك التعاقدات ستضع مجلسي إدارة ناديي الفيصلي والوحدات أمام تحديات كبيرة، فصبر جماهيرهما نفد، في ظل تواصل غياب لقب الدوري عن خزائنهما، ومواصلة فريق الحسين إربد سطوته الفنية والمالية.

winwin