الوقائع الإخباري:تشهد محافظة عجلون تزايدًا في أعداد الزوار والسياح الراغبين بتذوق المأكولات الشعبية التي تعبّر عن تراث المحافظة ونكهتها الريفية المميزة، لتصبح هذه الأطعمة جزءًا رئيسيًا من التجربة السياحية ومصدرًا حيويًا للدخل وفرص العمل للأسر المحلية.

وأكد مدير منطقة عجلون التنموية المهندس طارق المعايطة أن المأكولات الشعبية باتت ركيزة أساسية في التنمية السياحية، لما تضيفه من قيمة ثقافية وتجربة مختلفة تجمع بين جمال الطبيعة ونكهة التراث، مشيرًا إلى أن المنطقة التنموية تعمل على دعم مشاريع الأسر المنتجة والبيوت الريفية عبر إشراكها في المعارض المقامة بالقرب من التلفريك بهدف تعزيز السياحة الريفية وخلق فرص عمل جديدة.

من جانبه، أوضح مدير زراعة عجلون المهندس رامي العدوان أن الزراعة تشكل الأساس الذي تقوم عليه هذه المشاريع من خلال ما توفره من منتجات طبيعية مثل العسل والزيتون والزعتر، لافتًا إلى تنفيذ برامج تدريبية في مجالات التصنيع الغذائي وإعداد الأطعمة الشعبية استفاد منها نحو 200 شاب وشابة لتأهيلهم لإقامة مشاريع منزلية تسهم في خفض البطالة وتحسين الدخل.

أما رئيسة جمعية الزهراء الخيرية غادة القضاة، فأشارت إلى أن الجمعية تعمل على تمكين السيدات اقتصاديًا من خلال تدريبهن على إعداد المأكولات التراثية وتطوير مهارات التغليف والتسويق لدمجهن في سوق العمل المحلي، مؤكدة أن هذه المشاريع النسائية تعزز روح التعاون والاعتماد على الذات.

وقالت مريم الزغول، صاحبة 'بيت المونة الريفي”، إن مشروعها الذي بدأ من منزلها في إحدى قرى عجلون تحول إلى وجهة يقصدها الزوار لتذوق أكلات تراثية مثل المكمورة والمفتول وخبز الطابون، مضيفة أن الإقبال الكبير ساعدها على توسيع المشروع وتوفير فرص عمل لعدد من السيدات مع الحفاظ على الطابع الريفي الأصيل.

كما تحدثت كوكب النجادات، صاحبة مشروع للمنتجات الشعبية، عن نجاحها في إنتاج الألبان والمربيات والمخللات البلدية، مبينة أن استخدام المواد الطبيعية من بيئة عجلون منح منتجاتها ثقة المستهلكين، داعية إلى مواصلة دعم السيدات العاملات في هذا المجال من خلال التدريب والتسويق في المعارض والمهرجانات المحلية.