دعا وزير التجارة الصيني، وانغ ون تاو، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة إلى العمل على إعادة العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مسار 'صحي ومستدام'، مؤكداً أن واشنطن مطالبة بالتصرف بما يتناسب مع مكانتها كقوة كبرى.

وقال وانغ، خلال مؤتمر صحفي، إن الاقتصاد الصيني أظهر قدرة كبيرة على الصمود وزخماً مستمراً رغم التحديات العالمية، مشيراً إلى أن بلاده تعتزم توسيع صادراتها ووارداتها ضمن الخطة الخمسية المقبلة.

وأضاف أن الدعم الحكومي للقطاع التصديري في الصين مكّن البلاد من مواجهة الاتجاهات السلبية في الاقتصاد العالمي، رغم التعقيدات التي تشهدها البيئة التجارية الدولية.

وأكد الوزير أن تجربة الأعوام الماضية أثبتت أن بكين وواشنطن بحاجة متبادلة لبعضهما البعض، معتبراً أن 'الفصل القسري وقطع سلاسل الإمداد أمر مستحيل'، وأن بعض مجالات التجارة بين الجانبين لا يمكن استبدالها على الأقل في المدى القريب.

وشدد وانغ على أن البلدين، رغم الأزمات المتكررة، لا يزالان شريكين اقتصاديين وتجاريين مهمين، لافتاً إلى إمكانية إدارة التوترات عبر الحوار المتكافئ والمشاورات البناءة.

يأتي هذا التصريح في ظل استمرار التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية تجاوزت 100% على المنتجات الصينية في وقت سابق من العام الجاري، قبل أن يتم التوصل إلى هدنة تجارية في مايو الماضي خفّضت جزءاً من هذه الرسوم.

وبحسب الاتفاق المبرم، أمام الصين مهلة حتى 12 أغسطس المقبل للتوصل إلى صفقة نهائية مع واشنطن، لتجنب إعادة فرض القيود التجارية التي تبادلتها القوتان في جولات التصعيد السابقة.

وأشار الوزير الصيني إلى أن مستوى الرسوم الأميركية على البضائع الصينية ما زال مرتفعاً عند 53.6%، ما يعكس حجم التحديات التي تواجه مسار المفاوضات.