سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات اليوم الاثنين، بعدما عكست اتجاهها التصحيحي مدعومة بضعف الدولار، وذلك عقب تراجعها في وقت سابق إلى أدنى مستوى منذ 29 مايو، وسط تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتحسن شهية المستثمرين للمخاطر.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليبلغ 3277.62 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 04:21 بتوقيت غرينتش، فيما استقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة عند 3288.90 دولارًا.

ويأتي ذلك بعد انخفاض الذهب في بداية الجلسة مع تراجع المخاوف الجيوسياسية والتجارية، مما قلص الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن.

اقرأ أيضًا: تراجع المخاطر الجيوسياسية يهبط بأسعار النفط

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في 'KCM Trade'، إن التوقعات أصبحت أقل تشاؤماً بشأن المفاوضات التجارية الأميركية الصينية وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، ما جعل الذهب في موقع ثانوي مقابل الأصول الخطرة.

وأضاف أن مستوى الدعم الرئيسي للذهب عند 3250 دولارًا، وأن كسره قد يؤدي إلى تراجع سريع نحو 3200 دولار.

وجاء هذا الأداء في ظل استمرار الضغط على الدولار، وهو ما يدعم أسعار السبائك المقومة بالدولار، حيث يؤدي تراجع العملة الأمريكية إلى تعزيز جاذبية الذهب للمستثمرين حائزي العملات الأخرى.

وفي تطورات تجارية لافتة، أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن واشنطن وبكين توصلتا إلى اتفاق لحل النزاع بشأن شحنات المعادن الأرضية النادرة.

وألغت كندا ضريبة الخدمات الرقمية قبل ساعات من دخولها حيز التنفيذ، في خطوة تهدف إلى تحريك المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، يبدو أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل لا يزال صامداً، بعد صراع استمر 12 يومًا، ما ساهم في تقليص الطلب على الذهب كأصل آمن.

وسجلت المعادن النفيسة الأخرى، أداءً إيجابيًا، إذ ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 36.14 دولارًا للأوقية، وصعد البلاتين بنسبة 1.9% إلى 1364.74 دولارًا، في حين زاد البلاديوم 1.5% ليصل إلى 1150.50 دولارًا.