قال الطبيب الألماني تيم نيهوس إن سبب تشنجات الحمى لدى الأطفال غير معروف على وجه الدقة حتى الآن، إلا أنه من المرجح أن يعود إلى التغير السريع في درجة حرارة الجسم.

وأوضح نيهوس، وهو كبير الأطباء في مركز طب الأطفال والمراهقين بمستشفى هيليوس كلينيكوم كريفيلد، أن تشنجات الحمى تُصيب الوالدين بالذعر والهلع، إذ يُقلب الطفل عينيه ويرتعش جسده ويفقد وعيه لفترة وجيزة. وأكد أن هذه التشنجات رغم مظهرها المقلق، إلا أنها في الغالب غير ضارة ولا تتسبب في تلف الدماغ.

اقرأ أيضًا: بعد انتقادات المستخدمين.. آبل تُعيد ضبط “الزجاج السائل” في iOS 26.1

وأشار إلى أنه رغم عدم تسبب تشنجات الحمى بأضرار دائمة، فإن الطفل قد يتعرض أثناء النوبة لخطر الإصابة الجسدية. لذلك نصح الوالدين بالبقاء إلى جانب الطفل وتهدئته، مع وضعه على جانبه في وضعية مستقرة تتيح فتح الفم والأنف، وإرخاء الملابس الضيقة قليلا لتسهيل التنفس.

وحذر نيهوس من إعطاء الطفل أي طعام أو شراب أثناء النوبة لتفادي خطر الاختناق، مشددا على ضرورة تبطين الأشياء الصلبة القريبة مثل أرجل الطاولات والأسِرّة بالأغطية أو الوسائد للحد من الإصابات.

وأضاف أن هناك أدوية يمكن أن تُستخدم لعلاج تشنجات الحمى، إلا أن الأدوية الخافضة للحرارة لا تمنع حدوثها. وأوصى بضرورة استشارة الطبيب دائما لتحديد ما إذا كانت التشنجات مؤشرا على مرض أكثر خطورة مثل التهاب السحايا أو الصرع.