اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٤ أيار ٢٠٢٥
حين يطل الاستقلال، لا يأتي وحده... بل تتقدمه جحافل الذكرى، وتحفّه خيول المجد، ويحيطه من كل جانب صهيل رجالٍ لم يغفُ لهم جفنٌ عن الوطن يوماً.من قال إن الاستقلال حدث؟ إنه روح تسكن الوجدان، وهوية مزروعة في القلب قبل أن تُكتب في الدساتير. هو لحظة تتكرر كل عام، لكنها لا تتشابه أبداً، لأن وجدان الأردني يتجدد، كما تتجدد الحياة في جذوع الزيتون حين تلامسها أولى نسمات الربيع.نعم، شامخين نحن باستقلالنا، لا نُردد فقط 'الله، الوطن، الملك' كشعار، بل نعيها كفلسفة وجود ومبادئ حياة. فالله قدّر لنا وطناً يحتضن الكرامة، ووطناً يقوده ملك من نسل النبوة، ووطناً لم يكن يوماً تابعاً، بل كان صانع قرار وصاحب رسالة.يا أبناء الهواشم، ويا من زرعتم في أرض الأردن سيوفاً ناطقة بالحق، ورايات لا تسقط... ما أعظم ما قدمتم، وما أجلّ ما حفظتم من عهد!فحين نعود بالذاكرة إلى فجر الاستقلال، لا نتذكر فقط التواقيع على الوثائق، بل نسمع همسات الشهداء في الثرى، ونلمح عرق الآباء في الحقول، ونشتم عبق الأمهات اللواتي كنّ ينسجن الأمل مع خيوط الشمس.الأردني، ذاك الإنسان الذي لا يهاب الريح، ولا تغريه الرياح الغربية المسمومة، لأن انتماءه ليس ورقة تعريف، بل نبضٌ في قلبه، وهو الذي حمل سلاحه في اللطرون والشيخ جراح، وما نزل عن جواده يوماً.أجل، نحن الذين بنينا وطناً من صخر الكرامة، وغرسنا في تربته مبادئ 'رسالة عمان' القائمة على التسامح، والتعدد، والعدل.... واليوم نفتح قلوبنا قبل حدودنا لكل طيبٍ، لأننا أبناء أرض لا تضيق، وسماء لا تعرف الانغلاق.وهل ننسى من ربطوا أرواحهم بالشجر كي لا يتراجعوا؟ وهل ننسى فهد مقبول الغبين وصالح أبو الفول ومن رافقوهم؟ لا... لأنهم ليسوا مجرد أسماء، بل نجوم على جبين الاستقلال.أيها الأردنيون، أنتم لستم جمهور وطن... أنتم بناته وسنده، أنتم المرابطون على بوابات الشرف، وأنتم الغارون في معارج التاريخ. ومن يفهم معنى الاستقلال، يعلم أنه مسؤولية، لا احتفال.نرفع اليوم التهنئة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى، الذي يقود السفينة في بحرٍ متلاطم، بحكمة القائد وبصيرة الهاشميين. ونرفعها إلى الأردني الذي ينهض كل صباح، ليكتب منجزاً جديداً في دفتر الوطن.كل عام وأردننا بخير... كل عام واستقلالنا شعلة لا تنطفئ، وراية لا تنحني، وعهد لا يُخان.
حين يطل الاستقلال، لا يأتي وحده... بل تتقدمه جحافل الذكرى، وتحفّه خيول المجد، ويحيطه من كل جانب صهيل رجالٍ لم يغفُ لهم جفنٌ عن الوطن يوماً.
من قال إن الاستقلال حدث؟ إنه روح تسكن الوجدان، وهوية مزروعة في القلب قبل أن تُكتب في الدساتير. هو لحظة تتكرر كل عام، لكنها لا تتشابه أبداً، لأن وجدان الأردني يتجدد، كما تتجدد الحياة في جذوع الزيتون حين تلامسها أولى نسمات الربيع.
نعم، شامخين نحن باستقلالنا، لا نُردد فقط 'الله، الوطن، الملك' كشعار، بل نعيها كفلسفة وجود ومبادئ حياة. فالله قدّر لنا وطناً يحتضن الكرامة، ووطناً يقوده ملك من نسل النبوة، ووطناً لم يكن يوماً تابعاً، بل كان صانع قرار وصاحب رسالة.
يا أبناء الهواشم، ويا من زرعتم في أرض الأردن سيوفاً ناطقة بالحق، ورايات لا تسقط... ما أعظم ما قدمتم، وما أجلّ ما حفظتم من عهد!
فحين نعود بالذاكرة إلى فجر الاستقلال، لا نتذكر فقط التواقيع على الوثائق، بل نسمع همسات الشهداء في الثرى، ونلمح عرق الآباء في الحقول، ونشتم عبق الأمهات اللواتي كنّ ينسجن الأمل مع خيوط الشمس.
الأردني، ذاك الإنسان الذي لا يهاب الريح، ولا تغريه الرياح الغربية المسمومة، لأن انتماءه ليس ورقة تعريف، بل نبضٌ في قلبه، وهو الذي حمل سلاحه في اللطرون والشيخ جراح، وما نزل عن جواده يوماً.
أجل، نحن الذين بنينا وطناً من صخر الكرامة، وغرسنا في تربته مبادئ 'رسالة عمان' القائمة على التسامح، والتعدد، والعدل.... واليوم نفتح قلوبنا قبل حدودنا لكل طيبٍ، لأننا أبناء أرض لا تضيق، وسماء لا تعرف الانغلاق.
وهل ننسى من ربطوا أرواحهم بالشجر كي لا يتراجعوا؟ وهل ننسى فهد مقبول الغبين وصالح أبو الفول ومن رافقوهم؟ لا... لأنهم ليسوا مجرد أسماء، بل نجوم على جبين الاستقلال.
أيها الأردنيون، أنتم لستم جمهور وطن... أنتم بناته وسنده، أنتم المرابطون على بوابات الشرف، وأنتم الغارون في معارج التاريخ. ومن يفهم معنى الاستقلال، يعلم أنه مسؤولية، لا احتفال.
نرفع اليوم التهنئة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى، الذي يقود السفينة في بحرٍ متلاطم، بحكمة القائد وبصيرة الهاشميين. ونرفعها إلى الأردني الذي ينهض كل صباح، ليكتب منجزاً جديداً في دفتر الوطن.
كل عام وأردننا بخير... كل عام واستقلالنا شعلة لا تنطفئ، وراية لا تنحني، وعهد لا يُخان.