قرر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مواصلة تجربته مع نادي النصر، مفضلاً البقاء ومواصلة التحدي من أجل إعادة الفريق إلى سكة البطولات، بعد أن جدد عقده لموسمين قادمين مع 'العالمي'، رغم الجدل الذي دار عقب نهاية عقده السابق في يونيو الماضي.

منذ قدومه في يناير 2023، أحدث رونالدو تحولًا كبيرًا داخل الفريق، لم يقتصر فقط على دوره داخل الملعب، بل امتد ليشمل أدوارًا إدارية وفنية مؤثرة. فالدون أصبح نجم الشباك الأول، وهداف الدوري السعودي خلال الموسمين الأخيرين، كما يحمل شارة القيادة داخل المستطيل الأخضر، وهو دور ذو أبعاد تنظيمية كبيرة.

رونالدو، الذي كتب اسمه كأسطورة كروية عبر محطات ناجحة مع ريال مدريد ومانشستر يونايتد ويوفنتوس، بات أيضًا صاحب تأثير واضح في القرارات الكبرى داخل النصر، إذ لعب دورًا بارزًا في التوصية بتعيين مواطنه جورجي جيسوس مدربًا للفريق، خلفًا للإيطالي ستيفانو بيولي، إلى جانب ترشيحه لصديقه خوسيه سيميدو لتولي منصب الرئيس التنفيذي للنادي.

ولم تتوقف صلاحياته عند هذا الحد، بل أصبح يُستشار من قبل الجهاز الفني في تقييم اللاعبين وخطط اللعب، فيما شارك في تشكيل اللجنة الفنية عبر تعيين أسماء مقربة منه، في انعكاس لصورة اللاعب القائد الذي يقود مشروعًا متكاملًا داخل النادي.

ورغم الانتقادات التي توجه له بسبب تعدد أدواره، فإن واقع الحال يشير إلى أن رونالدو خاض تحديًا معقدًا وفضل البقاء في ظل طموح لإعادة النصر إلى القمة. تجربة مشابهة نجح فيها الفرنسي كريم بنزيما مع الاتحاد، حين تداخل في القرارات الفنية والإدارية، ما ساهم في تحقيق فريقه للثنائية المحلية الموسم الماضي.

رونالدو لم يأتِ فقط لتسجيل الأهداف.. بل لقيادة مشروع رياضي بأبعاد احترافية جديدة في الكرة السعودية.