هلا أخبار – أكد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان خلال اجتماعه في وزارة التربية والتعليم مع وزير التربية الدكتور عزمي محافظة، ومسؤولين في الوزارة، الأحد، أن المدارس الأردنية ستشهد نقلة نوعية في البنية التحتية من خلال مشروع المسؤولية المجتمعية بالتعاون مع القطاع الخاص، يشمل ذلك صيانة المدارس وبناء مدارس جديدة للاستغناء عن المدارس المستأجرة.

الأمين العام للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم، الدكتور نواف العجارمة، قال خلال مداخلة عبر برنامج 'عوافي' الذي يبث عبر راديو جيش إف إم، الأحد، إن زيارة رئيس الوزراء جاءت تتويجًا لجولاته الميدانية التي شملت أكثر من 20 مدرسة في مناطق نائية مثل المفرق، الأغوار الجنوبية، وجديتا في إربد.

وأوضح العجارمة أن رئيس الوزراء وجه بدعم المعلمين نفسيًا وماليًا وإداريًا، من خلال تخصيص أراضٍ لإسكانات المعلمين بالتعاون مع المؤسسة العامة للإسكان الحضري، وزيادة مكرمة أبناء المعلمين، وتوسيع المنح والقروض لهم، إلى جانب تخصيص مقاعد لحج أبناء العاملين في الوزارة.

وفيما يتعلق بامتحانات الثانوية العامة (التوجيهي)، أكد العجارمة أن الوزارة أكملت استعداداتها بتجهيز 850 قاعة مركزية و30 مركز تصحيح، مع تكليف رؤساء القاعات والمراقبين، لاستقبال 210,000 طالب وطالبة، تبدأ الامتحانات في 19 حزيران 2025 وتنتهي في 10 تموز 2025.

كما وجه رئيس الوزراء بتوفير بيئة امتحانية مريحة تشمل تكييف القاعات، توفير الماء والمراوح، والتعامل الإيجابي مع الطلاب لتخفيف التوتر.

وأضاف العجارمة أن الوزارة تسعى للاستغناء عن 780 مدرسة مستأجرة خلال عامين، حيث تم الاستغناء عن 20 مدرسة هذا العام، مع خطة لبناء 100 مدرسة جديدة، بما في ذلك مدارس مهنية لدعم التعليم التقني.

وأشار إلى أن أزمات اللجوء، خاصة منذ عام 2016، زادت العبء على الوزارة، مما استدعى هذا التحرك الحكومي الجاد.

كما كشف عن خطة لتدريب 60,000 معلم ومعلمة خلال ثلاث سنوات، و1,000 مدير مدرسة هذا الصيف، بالإضافة إلى استقطاب 4,000 معلم جديد.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء شدد على أولوية قطاعي التعليم والصحة، وأوعز بعقد اجتماع في رئاسة الوزراء لتنسيق الخدمات مع القطاعات الأخرى، بما يضمن عدم تأخر توصيل الماء والكهرباء للمدارس الجديدة. كما ناقش إدخال الذكاء الاصطناعي وتطوير الخدمات الرقمية بالتعاون مع مجلس تكنولوجيا المستقبل برئاسة سمو ولي العهد.

واختتم العجارمة بالإشادة بجهود رئيس الوزراء، مشيرًا إلى أن زياراته الميدانية خلال فترة قصيرة هي الأولى من نوعها خلال 15 سنة، ما أسهم في رفع معنويات المعلمين وتعزيز دورهم في بناء الأجيال.