السوسنة - أثارت ربطة عنق وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث جدلاً واسعًا بعد ظهوره بها خلال اجتماع جمعه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، حيث اعتبرها البعض مشابهة لألوان العلم الروسي، ما فتح بابًا للتكهنات والانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الصورة التي انتشرت على نطاق واسع، أرفقها كيريل دميترييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، بمنشور على منصة 'إكس'، مرفقًا بها علم روسيا، في ما اعتبره البعض احتفاءً ضمنيًا بالرسالة التي حملتها إطلالة الوزير الأميركي.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ أشار دميترييف في منشوره إلى نظرية المؤامرة QAnon، المرتبطة بالتيار المؤيد للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تزعم وجود نخبة سرية تتحكم بالحكومة الأميركية.

في المقابل، دافع نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس عن هيغسيث، مؤكدًا أن ألوان الربطة تمثل العلم الأميركي، رغم أن العديد من المعلقين أشاروا إلى أن تصميمها مطابق لما يُعرف تجاريًا باسم 'ربطة علم روسيا'، ما زاد من حدة الجدل.

ورد دميترييف على منشور فانس قائلاً: 'ربما من الجيد أن يكون لعلمي بلدينا نفس الألوان'، في تعليق زاد من التفاعل حول القضية.

يأتي هذا الجدل في وقت التقى فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، لحث واشنطن على تزويد بلاده بصواريخ طويلة المدى وأنظمة دفاع متطورة، فيما أعرب ترامب عن أمله بألا تحتاج كييف لمزيد من الصواريخ، مشددًا على أهمية إنهاء الحرب، ومؤكدًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد السلام، وذلك عقب مكالمة هاتفية جمعته بنظيره الروسي.