السوسنة - احتفلت وزارة الثقافة ومنظمة 'نقطة ضوء للتعليم'، اليوم السبت في المركز الثقافي الملكي، بإعلان نتائج الفائزين بجائزة مسابقة الكاتب الصغير بدورتها الرابعة، التي تنظمها المنظمة بالشراكة مع وزارة الثقافة، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

وأكد أمين عام وزارة الثقافة الدكتور نضال الأحمد، خلال رعايته الاحتفال مندوباً عن الوزير، أن القصة القصيرة كانت من أبرز الحقول التراثية التي عرفها العرب، وحظيت باهتمام المبدعين الأردنيين منذ عقود، وبرز فيها الكثير من القاصين الذين سجلوا حضوراً عربياً، معرباً عن أمله بأن يسير الطلبة الكتّاب الصغار على نهج من سبقوهم من كتّاب الأردن الكبار.

وقال في الاحتفال، الذي حضره وزير الثقافة الأسبق رئيس مجلس أمناء الجائزة الدكتور صلاح جرار، إن وزارة الثقافة تدعم أدب الأطفال من خلال النشر في مجلة وسام للأطفال الصادرة عنها، أو من خلال إصدارات ونشاطات وأمسيات وفعاليات تتعلق بأدب الأطفال.

بدورها، قالت مؤسسة ورئيسة المنظمة الدكتورة فيروز العمرو إن موضوعات المسابقة في دوراتها المتعاقبة نبعت من رسالة المنظمة في نشر التعليم والتعلم في المجتمع الأردني، مشيرة إلى أن الدورة الرابعة للمسابقة، التي حملت عنوان التعليم يبني الحضارات، لم تخرج عن نهج الدورات السابقة.

وأكدت العمرو أن مسابقة الكاتب الصغير تسير بخطى واثقة نحو التميز، مشيرة إلى أنه شارك بدورتها الأولى 68 طالباً وطالبة من 6 محافظات و20 مدرسة ومركزاً ثقافياً، وتضاعف العدد في الدورة الثانية ليصل إلى 138 مشاركاً ومشاركة من 36 مدرسة ومركزاً ثقافياً من 6 محافظات، وصولاً إلى الدورة الرابعة الحالية التي شارك فيها 340 طالباً وطالبة من 84 مدرسة ومركزاً ثقافياً مثّلوا المحافظات الـ12 في المملكة.

وألقت الناقدة الدكتورة صبحة علقم كلمة لجنة تحكيم المسابقة، التي ضمت إلى جانبها كاتبي أدب الأطفال محمد جمال عمرو ومنير الهور، بيّنت فيها أن المسابقة شملت الفئة العمرية من 13 إلى 15 عاماً، واختير فن القصة القصيرة ليعبّر عن موضوع التعليم يبني الحضارات، لافتة إلى أهمية العلم في بناء الفكر الإنساني وهويته الخاصة التي شيدت الحضارات.

وأشارت إلى أن لجنة التحكيم وصلها 340 عملاً من مختلف مدارس المملكة ومراكزها الثقافية للمشاركة بالمسابقة، مبينة أن الأعمال الفائزة ستُنشر في كتيب خاص على الموقع الإلكتروني للمنظمة.

وقال الدكتور جرار لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن هذه المسابقة تزداد أهميتها عاماً بعد عام ودورة بعد أخرى، بسبب الإقبال المتزايد من الطلبة والمدارس على المشاركة فيها، وتكمن أهميتها في قدرتها على اكتشاف طاقات إبداعية ومواهب جديدة لدى أبنائنا الناشئة والأجيال الجديدة، ما يبشّر بالخير والنجاح لأي رؤى مستقبلية تسهم في بناء الوطن والاستفادة من هذه الطاقات الكامنة لديهم.

وفاز بالمركز الأول مناصفة الطالبتان دانا نصار ونتالي سمير فريد، وفي المركز الثاني مناصفة أحمد العمايرة وديرة المجالي، وفي المركز الثالث مناصفة بشرى شتية وروفان أبو محفوظ، وفي المركز الرابع مناصفة غنى عبابنة ومايا حريز.

وفي ختام الاحتفال، الذي حضره ممثلون عن وزارة التربية والتعليم، ومديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية، ومدارس، ومعنيون، وأولياء أمور الطلبة، جرى توزيع شهادات المشاركة والهدايا على جميع المشاركين، كما جرى تسليم الجوائز للفائزين.