تصاعدت وتيرة الضغوط الغربية ، الثلاثاء، مع قرار الاحتلال السير بجريمة الإبادة الشاملة بغزة .. يتزامن ذلك مع تناقض امريكي بشان العلاقة مع نتنياهو وسط عودة للاحتجاجات الطلابية.

خاص – الخبر اليمني:

وأعلنت بريطانيا تعليق كافة مفاوضات الشراكة الاستراتيجية مع إسرائيل بالتزامن مع استدعاء السفيرة في لندن ، بينما بدأ الاتحاد الأوروبي قبل قليل نقاشات بشان وقف التعاون مع الاحتلال بناء على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية  بسبب انتهاك حقوق الانسان.

وكانت بريطانيا وفرنسا وكندا أصدرت بيان مشترك على مستوى رؤساء الوزراء اكدوا فيه بانهم لن يقفوا مكتوفي الايادي في ظل التصعيد الإسرائيلي في الضفة وغزة.

وشدد البيان السابق  على  ضرورة  انهاء الحرب ورفع الحصار عن القطاع ووقف كافة الأنشطة الاستيطانية بالضفة الغربية.

وهدد البيان بخطوات ضد الاحتلال .

كما اقر الاتحاد الأوروبي عقد جلسة خاصة لمناقشة تعليق اتفاقية الشراكة الاستراتيجية  بناء على دعوة هولندية و ايرلندية.

وانظمت فرنسا لقائمة المطالبين بتعليقها ، وفق ما صرح به وزير الخارجية قبيل اجتماع وزاري اليوم في بروكسل.

في المقابل ، أبدت الإدارة الامريكية تناقضات واضحة  في المواقف تجاه ما يجرى في غزة.

وبينما نقلت  صحيفة 'واشنطن بوست' عن مسؤولين أمريكيين حديثهم عن تهديد  حكومة نتنياهو   بالتخلي عنها ، اكد البيت الأبيض  في بيان لمتحدثة بان علاقة ترامب بنتنياهو جيدة مستبعدة تخليه عن إسرائيل في حين اكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط وفق ما نقلت عنه صحيفة 'جيزواليم بوست' الصهيونية دعم ترامب لهزيمة حماس .. اما مبعوث ترامب لشؤون الرهائن فقد ابدى استعداد إدارة ترامب الانفتاح على مشروع من حماس يتضمن اطلاق الاسرى  وفق ما نقلته الصحية ذاتها.

ولم يتضح ما اذا كانت  ما تبثه الصحيفة الإسرائيلية ضمن محاولات طمأنة الراي العام الإسرائيلي في ضوء المخاوف من ابتعاد الإدارة الامريكية عن دعم الاحتلال ام يعكس انقسام داخل الإدارة الامريكية بشان ما يجري.

وتشير هذه التطورات التي تعد الأولى منذ بدء طوفان الأقصى قبل عامين وانخراط الدول الغربية بدعم الاحتلال حجم المأزق الذي تعيشه الأنظمة الغربية في ضوء دعمها اللامحدود للاحتلال وخروجه عن كل المواثيق والمعاهدات الدولية والإنسانية  وسط عودة زهم الاحتجاجات التي ارقت أوروبا وامريكا خلال الأشهر الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة.