كشفت دراسة حديثة أجرتها كلية كورك الجامعية في أيرلندا أن ممارسة الرياضة قد تعكس التأثيرات السلبية للنظام الغذائي الغني بالوجبات السريعة والأطعمة فائقة المعالجة على المزاج والسلوك والإدراك.

وأظهرت التجربة، التي أُجريت على الفئران، أن النظام الغذائي غير الصحي أدى إلى تغييرات كبيرة في بيئة الأمعاء، حيث تأثرت 100 مركب بكتيري من أصل 175، إضافة إلى استنزاف مركبات مهمة تؤثر على وظائف الدماغ، وفق موقع Medical Dialogues.

وأشار الباحثون إلى أن محور الدماغ–الأمعاء يلعب دورًا محوريًا، إذ تنتج بكتيريا الأمعاء مركبات تؤثر مباشرة على المزاج ومستويات التوتر والإدراك. ووجدت الدراسة أن التمارين الرياضية تساعد على إعادة توازن هذه المركبات وتنشيط الوظائف الدماغية المتأثرة بسوء التغذية.

قسم الباحثون الفئران إلى أربع مجموعات: نظام غذائي صحي دون رياضة، نظام غير صحي دون رياضة، نظام صحي مع الرياضة، ونظام غير صحي مع ممارسة الرياضة. وأظهرت النتائج أن الفئران النشيطة كانت أكثر قدرة على البحث الفعال والتعلم مقارنة بالفئران قليلة الحركة، كما تحسنت مستويات الإنسولين واللبتين والصحة الأيضية لديها.

وقالت الباحثة الرئيسة إيفون نولان: 'توفر النماذج الحيوانية رؤى مهمة، لكنها لا تضمن أن تكون النتائج نفسها لدى البشر أو الفئات العمرية المختلفة'.