×



klyoum.com
jordan
الاردن  ١٥ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
jordan
الاردن  ١٥ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار الاردن

»سياسة» وكالة مدار الساعة الإخبارية»

جرادات يكتب: جلجامش الأردني.. الاستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به

وكالة مدار الساعة الإخبارية
times

نشر بتاريخ:  الأربعاء ٢١ أيار ٢٠٢٥ - ٢١:٠٤

جرادات يكتب: جلجامش الأردني.. الاستقلال الذي يمارس ويحتفل به

جرادات يكتب: جلجامش الأردني.. الاستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به

اخبار الاردن

موقع كل يوم -

وكالة مدار الساعة الإخبارية


نشر بتاريخ:  ٢١ أيار ٢٠٢٥ 

في الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية ،لا يبدو تمر هذه الذكرى مجرد لحظة احتفالية تعود إلى عام 1946، بل أننا نتوقف عند هذا اليوم كمسار متجدد يفرض نفسه لصياغة الذات الوطنية، ويدفعنا للشعور بالمسؤولية المتواصلة لاختبار معنى السيادة في زمن التحولات السريعة؛ فالاستقلال ليس الخروج من عباءة الانتداب فقط وإنما يمثل قدرة الدولة على صيانة قرارها الحر وتحصين هويتها من التآكل ، والتأكيد على ممارسة سياستها وفق معايير ذاتية متجذرة في الوعي لا استجابة لأي ضغوط. لقد وُلد الأردن في بيئة جيوسياسية مضطربة في عين العاصفة وفي ظروف لا ترجح بقاء الدول فيها، لكنه شق طريقه بتوازن نادر بفضل الله وحكمة من قاد الدولة من ملوك ورجال الوطن الأوفياء وضلوعهم في السياسة العقلانية والجغرافيا المليئة بالتحديات .ومنذ تأسيسه الاردن بقي متمسكا بثوابته الواضحه وواعٍ لدوره الحقيقي ، بعيدًا كل البعد عن الانفعال، ورفضه الاصطفاف الأعمى أو المغامرات غير المحسوبة وهو ما يعكس جوهر مدرسة سياسية فريدة من نوعها حافظت على بوصلة الموقف وسط متغيرات قاسية.وحين نُسقط عدسة الفكر السياسي الرمزي على هذه التجربة نستحضر جلجامش هذا الملك السومري الذي لم ينل خلوده من البطولات القتالية ،بل من رحلته نحو الحكمة حين أدرك أن المجد الحقيقي يبنى على وعي الإنسان وحدود السلطة وعلى ما يتركه من أثر في مدينته التي تستمر بالحكمة و بالعقل، لا بالقوة.وهكذا بدا الأردن في رحلته السياسية؛ إذ لم يستند في بقائه على ثقل مادي بل إلى إرادة واعية تدير التوازن وتحمي الثوابت وتبني الجسور لا الجدران في مقاربة مستقرة بين الواقعية والمبدأ بين الاستقلال السياسي والاستقلال الأخلاقي.فمنذ الملك المؤسس إلى جلالة الملك عبدالله الثاني تم الحفاظ على خيط ناظم في فلسفة الحكم يقوم على حماية الدولة من الداخل والتموضع الذكي في الخارج ، وعلى أن الكرامة هي جزء لا يتجزأ من الاستقلال، ولا عن القدرة على قول 'لا' في اللحظة التي يكون فيها الصمت شكلا من أشكال التفريط ولنا شواهد في كل المحطات التي مر بها الاردن كان يتصرف بوصفه دولة لها شخصيتها وليست مجرد تابع في معادلات إقليمية مضطربة.ولأن كل دولة تُعرف بثوابتها، فإن الأردن لم يتخلى يومًا عن قناعته بأن القضية الفلسطينية ليست قضية مجاورة بل قضية وطنية ومن ثوابت الدولة الأردنية، التي لا تخضع لإعادة التقييم أو المقايضة بل ركن من أركان التوازن الداخلي والسيادة وجزء أصيل من فلسفة الموقف لا من ضرورات الخطاب السياسي الموسمي.هذه المدرسة السياسية التي صنعها الأردن ليست وصفة جاهزة لكنها تشبه الرحلة التي خاضها جلجامش نحو إدراك المعنى حيث يصبح الاستقلال الحقيقي فعلًا يمارس، لا شعارات في زمن يغيب فيه الخط الفاصل بين الهوية والمصالح العابرة،إذ يثبت الأردن مرة تلو الأخرى لاختياره الطريق الأصعب؛ طريق الدولة الأخلاقية المتزنة التي تحافظ على نفسها دون أن تفقد معناها، والتي تعرف أن السيادة ليست في اليافطات ولا في الكلمات الكبيرة بين الحان الأغاني، بل في المواقف المتزنة وفي الشجاعة الهادئة وفي البقاء الكريم وفي وجدان كل وطني حر، ولهذا فإن الاستقلال الأردني هو أحد القلائل الذين يُحتفل به… ويُمارَسفيآنٍواحد.

في الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية ،لا يبدو تمر هذه الذكرى مجرد لحظة احتفالية تعود إلى عام 1946، بل أننا نتوقف عند هذا اليوم كمسار متجدد يفرض نفسه لصياغة الذات الوطنية، ويدفعنا للشعور بالمسؤولية المتواصلة لاختبار معنى السيادة في زمن التحولات السريعة؛ فالاستقلال ليس الخروج من عباءة الانتداب فقط وإنما يمثل قدرة الدولة على صيانة قرارها الحر وتحصين هويتها من التآكل ، والتأكيد على ممارسة سياستها وفق معايير ذاتية متجذرة في الوعي لا استجابة لأي ضغوط.

لقد وُلد الأردن في بيئة جيوسياسية مضطربة في عين العاصفة وفي ظروف لا ترجح بقاء الدول فيها، لكنه شق طريقه بتوازن نادر بفضل الله وحكمة من قاد الدولة من ملوك ورجال الوطن الأوفياء وضلوعهم في السياسة العقلانية والجغرافيا المليئة بالتحديات .

ومنذ تأسيسه الاردن بقي متمسكا بثوابته الواضحه وواعٍ لدوره الحقيقي ، بعيدًا كل البعد عن الانفعال، ورفضه الاصطفاف الأعمى أو المغامرات غير المحسوبة وهو ما يعكس جوهر مدرسة سياسية فريدة من نوعها حافظت على بوصلة الموقف وسط متغيرات قاسية.

وحين نُسقط عدسة الفكر السياسي الرمزي على هذه التجربة نستحضر جلجامش هذا الملك السومري الذي لم ينل خلوده من البطولات القتالية ،بل من رحلته نحو الحكمة حين أدرك أن المجد الحقيقي يبنى على وعي الإنسان وحدود السلطة وعلى ما يتركه من أثر في مدينته التي تستمر بالحكمة و بالعقل، لا بالقوة.

وهكذا بدا الأردن في رحلته السياسية؛ إذ لم يستند في بقائه على ثقل مادي بل إلى إرادة واعية تدير التوازن وتحمي الثوابت وتبني الجسور لا الجدران في مقاربة مستقرة بين الواقعية والمبدأ بين الاستقلال السياسي والاستقلال الأخلاقي.

فمنذ الملك المؤسس إلى جلالة الملك عبدالله الثاني تم الحفاظ على خيط ناظم في فلسفة الحكم يقوم على حماية الدولة من الداخل والتموضع الذكي في الخارج ، وعلى أن الكرامة هي جزء لا يتجزأ من الاستقلال، ولا عن القدرة على قول 'لا' في اللحظة التي يكون فيها الصمت شكلا من أشكال التفريط ولنا شواهد في كل المحطات التي مر بها الاردن كان يتصرف بوصفه دولة لها شخصيتها وليست مجرد تابع في معادلات إقليمية مضطربة.

ولأن كل دولة تُعرف بثوابتها، فإن الأردن لم يتخلى يومًا عن قناعته بأن القضية الفلسطينية ليست قضية مجاورة بل قضية وطنية ومن ثوابت الدولة الأردنية، التي لا تخضع لإعادة التقييم أو المقايضة بل ركن من أركان التوازن الداخلي والسيادة وجزء أصيل من فلسفة الموقف لا من ضرورات الخطاب السياسي الموسمي.

هذه المدرسة السياسية التي صنعها الأردن ليست وصفة جاهزة لكنها تشبه الرحلة التي خاضها جلجامش نحو إدراك المعنى حيث يصبح الاستقلال الحقيقي فعلًا يمارس، لا شعارات في زمن يغيب فيه الخط الفاصل بين الهوية والمصالح العابرة،إذ يثبت الأردن مرة تلو الأخرى لاختياره الطريق الأصعب؛ طريق الدولة الأخلاقية المتزنة التي تحافظ على نفسها دون أن تفقد معناها، والتي تعرف أن السيادة ليست في اليافطات ولا في الكلمات الكبيرة بين الحان الأغاني، بل في المواقف المتزنة وفي الشجاعة الهادئة وفي البقاء الكريم وفي وجدان كل وطني حر، ولهذا فإن الاستقلال الأردني هو أحد القلائل الذين يُحتفل به… ويُمارَسفيآنٍواحد.

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار الاردن:

طريقة عمل كيكة البرتقال في 10 دقائق .. المقادير وخطوات التحضير

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
18

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2083 days old | 808,315 Jordan News Articles | 15,253 Articles in Jul 2025 | 89 Articles Today | from 31 News Sources ~~ last update: 28 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



جرادات يكتب: جلجامش الأردني.. الاستقلال الذي يمارس ويحتفل به - jo
جرادات يكتب: جلجامش الأردني.. الاستقلال الذي يمارس ويحتفل به

منذ ٠ ثانية


اخبار الاردن

عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات مسلحة بـ السويداء وقوات الأمن تتدخل لفض النزاع - sy
عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات مسلحة بـ السويداء وقوات الأمن تتدخل لفض النزاع

منذ ٠ ثانية


اخبار سوريا

تباين أداء الأسهم الأوروبية مع تصاعد التوترات الجمركية بين واشنطن وبروكسل - om
تباين أداء الأسهم الأوروبية مع تصاعد التوترات الجمركية بين واشنطن وبروكسل

منذ ٠ ثانية


اخبار سلطنة عُمان

أول فيديو لمطلق النار في واشنطن.. شاهدة عيان: الرجل طلب الاتصال بالشرطة وانتظر 10 دقائق دون أن نعرف أنه المسؤول - sa
أول فيديو لمطلق النار في واشنطن.. شاهدة عيان: الرجل طلب الاتصال بالشرطة وانتظر 10 دقائق دون أن نعرف أنه المسؤول

منذ ثانية


اخبار السعودية

القبض على مقيمين بمحافظة بحرة لترويجهما الشبو المخدر - sa
القبض على مقيمين بمحافظة بحرة لترويجهما الشبو المخدر

منذ ثانية


اخبار السعودية

لؤي وائل: بيراميدز قادر على سحب البساط من الأهلي والزمالك - eg
لؤي وائل: بيراميدز قادر على سحب البساط من الأهلي والزمالك

منذ ثانية


اخبار مصر

نقابة الصحفيين تحيل 32 صفحة إلكترونية لوحدتها القانونية - jo
نقابة الصحفيين تحيل 32 صفحة إلكترونية لوحدتها القانونية

منذ ثانية


اخبار الاردن

التوأم بيسان وبيلسان كوكة بطلتا تحدي القراءة العربي بتونس - xx
التوأم بيسان وبيلسان كوكة بطلتا تحدي القراءة العربي بتونس

منذ ثانية


لايف ستايل

دوري روشن للمحترفين: الوحدة يقلب الطاولة على الأخدود.. و هاتريك السومة يقود العروبة لعبور الرياض - sa
دوري روشن للمحترفين: الوحدة يقلب الطاولة على الأخدود.. و هاتريك السومة يقود العروبة لعبور الرياض

منذ ثانية


اخبار السعودية

ولي العهد مهنئا عبر انستغرام بعيد الاستقلال: يوم كتب فيه المجد والعزة - jo
ولي العهد مهنئا عبر انستغرام بعيد الاستقلال: يوم كتب فيه المجد والعزة

منذ ثانية


اخبار الاردن

متظاهرو البصرة في الشارع: لا نطلب المستحيل بل الماء والكهرباء والكرامة - iq
متظاهرو البصرة في الشارع: لا نطلب المستحيل بل الماء والكهرباء والكرامة

منذ ثانية


اخبار العراق

العثور على أثار في كهف إيراني تظهر استيطانا بشريا قبل 450 ألف عام - lb
العثور على أثار في كهف إيراني تظهر استيطانا بشريا قبل 450 ألف عام

منذ ثانيتين


اخبار لبنان

تعرف على تطورات الحالة الصحية للأديب صنع الله إبراهيم - eg
تعرف على تطورات الحالة الصحية للأديب صنع الله إبراهيم

منذ ثانيتين


اخبار مصر

اليوسف يجتمع مع ممثلي الداخلية والطيران المدني والجمارك - kw
اليوسف يجتمع مع ممثلي الداخلية والطيران المدني والجمارك

منذ ثانيتين


اخبار الكويت

زوجة باسم ياخور تخرج عن صمتها وترد على المنتقدين.. هذا ما قالته! - jo
زوجة باسم ياخور تخرج عن صمتها وترد على المنتقدين.. هذا ما قالته!

منذ ثانيتين


اخبار الاردن

مذكرة تفاهم بين وزارة الشباب والشركة الوطنية للتشغيل والتدريب - jo
مذكرة تفاهم بين وزارة الشباب والشركة الوطنية للتشغيل والتدريب

منذ ثانيتين


اخبار الاردن

رئيس البرلمان العربي يهنئ الأردن بمناسبة ذكرى الاستقلال - jo
رئيس البرلمان العربي يهنئ الأردن بمناسبة ذكرى الاستقلال

منذ ثانيتين


اخبار الاردن

 مرور بني سويف تستقبل عددا من طلاب المدارس لتوعيتهم بالقواعد - eg
مرور بني سويف تستقبل عددا من طلاب المدارس لتوعيتهم بالقواعد

منذ ثانيتين


اخبار مصر

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل