أقدمت مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، فجر اليوم الخميس، على اقتحام مسجد عمر بن الخطاب، وإطلاق النار داخله واعتقال إمام المسجد محمد الكازمي.

الحادثة الشنيعة لاقت استنكاراً واسعاً، وإدانات ودعوات لمحاسبة مرتكبي الجريمة والمخططين والموجهين، وعدم مرورها دون عقاب رادع.

وعبر صحفيون وناشطون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من الحادثة، كما غرد آخرون تحت هشتاج #عدن_تحكمها_عصابة.

الصحفي أحمد ماهر قال: لا فرق بين قوات الأمن في عدن وقوات الاحتلال الإسرائيلي، فالاثنان لا يحترمان المساجد ولا حرمة بيوت الله.

وأضاف: لم أكن أتخيل أن يتم اختطاف إمام مسجد بقوة السلاح أمام المصلين أو أن يُطلق رصاص في بيت الله...ما هذا القبح؟، ألا تخافون من الله؟.

وأكد ماهر أن ما حدث انتهاك وجريمة متكاملة الأركان وموَّثقة بالفيديو، ولكن لن يُحاسب القائد الذي وجَّه ولا الأفراد الذين اختطفوا الإمام! فنحن في عدن، المدينة التي لم تحاسب قائدًا ارتكب جريمة!.

وقال: حظ الإمام جيد أنه كازمي، والحادثة مصورة، وأيضًا يعمل مع الانتقالي؛ حتى لا يتم تلفيق سلسلة من التهم الباطلة له...

وتابع: احترامًا لبيت الله، ثم للرأي العام في عدن، أصدروا قرار فصل للقائد والأفراد الذين ارتكبوا هذه الجريمة، وحوِّلوا القضية للقضاء، برغم أني متأكد أن لا خير فيكم! أخزاكم الله.أسأتم لنا في عدن! هذه ليست عدن التي نعرفها أبدًا..

واختتم بالقول: قبح الله يد كل من شارك ونسَّق وبرَّر هذه الجريمة، وكل من تغاضى عنها ولم يحاسب أصحابها. لن نسكت أبدًا عن هذه الجريمة البشعة.

كما كتب الصحفي عامر الدميني: لا يرتكب طرف الانتهاكات بوحشية إلا راكناً للإفلات من العقاب. وهذا الحال يشجع ويغري عدة أطراف لممارسة الوحشية بحق كل من يقف أمامها.

وأكد الدميني، أنه بدون معاقبة ومحاسبة فإن مثل هذه الحوادث تتكرر وتستمر.

وكتب الصحفي توفيق أحمد: الإمارات وأداتها المأجورة المسماة بـ'المجلس الانتقالي الجنوبي'، حولوا عدن من مدينةٍ للسلام والعلم إلى ساحة رعب ومعتقل مفتوح!.

وأضاف: عصابة أمنية تحكم المدينة بالحديد والنار، تُرهب المساجد، وتطارد الأئمة، وتغتال الدعاة، لأنهم يقولون ببساطة: 'اتقوا الله'.

وقال: منذ سيطرتهم، لم يعرف أهل عدن الأمن ولا العدل ولا الكرامة، بل عرفوا سجونًا سرية، واغتيالات، وخطفًا، وإهانةً للدين والناس.

وتابع: هذه ليست مليشيا انفصالية فقط، بل أداة قذرة بيد المحتل الإماراتي لتفكيك اليمن، وكسر كل صوت يرفض العمالة والذل.

وقال توفيق أحمد: سنقولها صريحة: عدن اليوم تُحكم من قبل عصابة مدعومة من الخارج، تقتل وتختطف وتحاصر الكلمة الطيبة.

ونشر الصحفي صالح اليافعي على فيسبوك: لا يحترمون حرمات بيوت المواطنين ولا حرمات بيوت الله، هولاء الشرذمة التي تحكم عدن مجردين من كل الأخلاقيات والأعراف.

وقال: لم يعد هناك جريمة الا وارتكبوها في عدن !!.. لابد من ثورة شعبية لتنظيف عدن من هذه القاذورات ..

الصحفي فتحي بن لزرق قال تعليقا على حادثة اقتحام المسجد والاعتداء على الشيخ الكازمي: هذه الأفعال مرفوضة جملة وتفصيلاً وتسيء بشدة للاجهزة الامنية.الشيخ الكازمي رجل خير وبر وصلاح ولو عليه شيء كان يمكن استدعاءه بالطرق القانونية.

وأضاف: 'لن نصمت عن انتهاكٍ يطال الناس على يد هذه المجاميع المنفلتة، التي لا يمكن لها بأي شكل من الأشكال أن تمثّل الأمن أو أن تعكس صورة حقيقية عن الأمن الذي نريده ونسعى له.

وتابع: سنقف مع أجهزة الأمن الحقيقية الواعية، التي تسعى لتأسيس دولة ونظام وقانون. وفي مواجهة هذه المنظومة المنفلتة، سنصطف دفاعًا عن الناس، عن حُرُماتهم، دفاعًا عما تبقّى لهم من كرامة ، وقَسَمًا إن كلفنا ذلك حياتنا.