غزة – سبأ :

حذّرت بلدية خان يونس جنوبي قطاع غزة، اليوم الأربعاء، من كارثة صحية وبيئية غير مسبوقة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي وجريمة الإبادة التي يرتكبها منذ نحو عامين.

وأكدت البلدية، في تصريح صحفي ، أن الشعب الفلسطيني 'يُواجه جريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الإسرائيلي منذ عامين متواصلين، والتي استهدف خلالها الإنسان والشجر والحجر، ودمّر كافة مقومات الحياة في ظل صمت عالمي مقيت'.

وأوضحت أنه 'في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تُواجه الهيئات المحلية صُعوبات جمّة ناجمة عن الاستهداف الممنهج لقطاعات المياه والصرف الصحي وتجريف آبار المياه وتدمير الشبكات والطرق وغيرها'.

وأشارت إلى أن هذه الجرائم 'أدت إلى تقويض الجهود والمساعي الرامية للمحافظة على استمرارية الخدمات الأساسية ولو بالحد الأدنى'.

وقالت إن 'حالة النزوح المُستمرة وتكدس النازحين في المناطق الجنوبية لقطاع غزة، مع تعذر تقديم الخدمات الأساسية جراء الحرب الطاحنة، ينذر بكارثة صحية وبيئية وعلى كافة الأصعدة، سيما وأن 80% من مساحة محافظة خان يونس مُصنفة حمراء ولا يمكن الوصول إليها والبالغ مساحتها حوالي 110 كم مربع'.

وأضافت بلدية خان يونس أن 'نحو مليون نازح ومُقيم يتركزون في منطقة المواصي والمناطق المضافة حديثًا، وهي جزء من حي الأمل والأحياء الجديدة والمخيم الغربي وحمد، والتي لا تتعدى مساحتها مجتمعة 25 كيلومترًا مربعًا'.

وذكرت أن هذا يعني أن 'كل كيلومتر مربع يقطنه حوالي 40 ألف نسمة، وهو رقم قياسي غير موجود في العالم'، مؤكدة أن 'ذلك يفاقم من المأساة الإنسانية والبيئية والصحية والتداعيات الخطيرة الناتجة عنها'.

إكــس