قال: المنتدى لا يُعد مجرد حدث يجمع العارضين بل هو منصة استراتيجية لنقل رسالة المملكة

أكد الدكتور منصور العنزي، الأمين العام للمنتدى السعودي للإعلام ومدير عام المكتب التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون، أن استدامة الفعاليات الإعلامية الكبرى مثل المنتدى تأتي من قدرتها على تلبية تطلعات المتلقي وصناعة محتوى محلي بمعايير عالمية، مشيراً إلى أن كل نجاح يتحقق يدفع نحو المزيد من النجاحات ويعزز مكانة المملكة إعلامياً وتسويقياً.

وأوضح الدكتور العنزي أن النسخة السابقة من المنتدى حظيت بإشادة من مجلس الوزراء لما قدمته من محتوى ثري جمع بين الحاضنات الإعلامية ومسرعات الأعمال، مشدداً على أن الفائدة المتحققة للمشاركين والمتلقين هي السر الحقيقي وراء الاستدامة.

وأشار خلال مشاركته في جلسة بعنوان “من التنظيم إلى التأثير: كيف تصنع المنتديات والمعارض الإعلامية قيمة تسويقية مستدامة”، ضمن فعاليات أسبوع الإعلام والتسويق الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، إلى أن المنتدى لا يُعد مجرد حدث يجمع العارضين، بل هو منصة استراتيجية لنقل رسالة المملكة إلى العالم من خلال شراكات تتجدد وتتعزز في كل نسخة وبيّن أن مبادرة “سفراء الإعلام” التي أطلقتها الأمانة العامة للمنتدى واستهدفت طلاب الإعلام في الجامعات، تُعد إحدى أبرز روافد الاستدامة والتطوير المهني.

كما ثمّن الدكتور العنزي الدعم السخي من القيادة الرشيدة للإعلام والمحتوى الوطني، والذي مكّن المنتدى من التوسع في مبادراته وبرامجه، وجعل المملكة بيئة جاذبة للاستثمار الإعلامي، موجهًا شكره لمعالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري و لسعادة الأستاذ محمد بن فهد الحارثي، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون ورئيس المنتدى السعودي للإعلام،، على دعمهما الدائم وثقتهما المستمرة في قدرات الكفاءات الإعلامية الوطنية.

وقال الدكتور العنزي إن المحتوى المحلي هو أساس النجاح، والمملكة اليوم باتت بيئة خصبة للابتكار في الإعلام، مشيراً إلى أن العديد من الشركات المحلية والعالمية تشارك في المنتدى، بما يعكس الثقة المتنامية في السوق الإعلامي السعودي.

وأضاف: “السعودية قصة تستحق أن تُروى، ورسالتنا هي أن لا يكتفي العالم بالسماع فقط، بل يجب أن يرى بنفسه حجم التطور والتحول الكبير الذي تقوده المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد”.

واختتم الدكتور منصور العنزي تصريحه بالتأكيد على أن “التسويق بالمحتوى” هو التوجه الأهم اليوم، وأن النجاح في العملية الاتصالية يتطلب محتوى عالي الجودة يعكس الرسالة بفاعلية ويصنع تجربة زائر ثرية وملهمة.