السوسنة - في زمن اللقاءات المتكررة والمناسبات المهنية والاجتماعية، يصبح الانطباع الأول بمثابة بوابة ذهبية نحو فرص النجاح. إتقان فن تقديم النفس يمنح الفرد حضورًا مميزًا ويسهم في بناء علاقات قيّمة تعزز التواصل الشخصي والمهني.

ويُعرّف إتيكيت تقديم النفس بأنه الطريقة المنظمة والمهذبة للتعبير عن الهوية والشخصية عند لقاء الآخرين للمرة الأولى، بدءًا من الكلمات المختارة، مرورًا بلغة الجسد والمظهر العام، وصولًا إلى أسلوب التفاعل. هذه المهارة لا تقتصر على المناسبات الاجتماعية، بل تمتد لتشمل بيئات العمل والاجتماعات الرسمية، وتعبّر عن الثقة بالنفس والقدرة على التواصل الراقي.

ولإتقان هذه المهارة، ينصح الخبراء بالتحضير المسبق لتقديم النفس بطريقة واضحة وبسيطة، إلى جانب الابتسامة الصادقة التي تمنح شعورًا بالراحة، ومصافحة اليد بحزم تعكس الاحترام، فضلاً عن اختيار كلمات إيجابية والتفاعل بلغة جسد تعكس الثقة.

كما يُعد الاستماع الفعّال جزءًا جوهريًا من تقديم النفس، فهو يمنح الطرف الآخر شعورًا بالتقدير ويجعل الحوار متوازنًا. ويؤكد المتخصصون أن اختيار ملابس مناسبة والمظهر الأنيق لهما دور كبير في تعزيز الانطباع الإيجابي.

ومن بين النصائح التي تزيد من تأثير هذه المهارة: التلقائية، وتجنب الحديث السلبي، واستخدام أسماء الآخرين أثناء الحديث، وختام اللقاء بلطف يعزز العلاقات طويلة الأمد.

تقديم النفس بأسلوب لبق وأنيق ليس مجرد مهارة اجتماعية، بل هو فن يترك أثرًا إيجابيًا يدوم، ويمنح صاحبه بداية ناجحة وفرصًا واعدة في كل لقاء جديد.

اقرأ ايضاً: