أظهرت إحصاءات الهيئة العامة للإحصاء، في تقرير مؤشرات الثقافة لعام 2024، أن 7 من كل 10 أشخاص في المملكة العربية السعودية يشاهدون المحتوى المرئي عبر التلفاز، ما يؤكد استمرار حضور الشاشة التقليدية في المشهد الإعلامي، رغم التوسع الكبير للمنصات الرقمية.

وتصدرت الرياض قائمة المناطق الأكثر مشاهدة بنسبة 73.5%، فيما سجلت نجران أدنى نسبة إقبال على التلفاز بـ61.7%، مع تباينات لافتة بين الجنسين والفئات السكانية. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });

الذكور أكثر مشاهدة

أوضحت الإحصاءات أن نسبة المشاهدة بين السعوديين بلغت 71.6%، حيث تصدر الذكور السعوديون المشهد بنسبة 76.2%، مقابل 67.1% لدى الإناث السعوديات، أما بين غير السعوديين فقد بلغت النسبة الإجمالية 69.8%، بواقع 69.4% للذكور و71.1% للإناث، وعلى مستوى المملكة ككل، بلغت نسبة مشاهدة الذكور 71.9%، بينما سجلت الإناث 68.3%.

من يتجنبون التلفاز

في المقابل، أظهر التقرير أن 29.3% من إجمالي السكان لا يشاهدون المحتوى المرئي عبر التلفاز، وجاءت الإناث السعوديات في الصدارة بنسبة 32.9%، تلاهن الذكور غير السعوديين بنسبة 30.6%، ثم الإناث غير السعوديات بنسبة 28.9%، وأخيرًا الذكور السعوديون بنسبة 23.8%.

الرياض تتصدر

سجلت منطقة الرياض النسبة الأعلى في المشاهدة على مستوى المملكة بـ73.5%، تلتها المنطقة الشرقية بـ71.6%، ثم مكة المكرمة بنسبة 70.7%، وجاءت عسير بنسبة 70.4%، والباحة بـ68.4%، والمدينة المنورة بـ68.2%، وتبوك بـ68.0%، والحدود الشمالية بـ67.9%، والقصيم بـ67.7%، وجازان بـ66.5%، وحائل بـ65.1%، أما الجوف فسجلت 62.3%، وجاءت نجران في المؤخرة بنسبة 61.7%.

نجران تتصدر عدم المشاهدة

تصدرت نجران نسب عدم المشاهدة على مستوى المملكة بـ38.3%، تلتها الجوف بنسبة 37.7%، ثم حائل بـ34.9%، وجازان بـ33.5%، والقصيم بـ32.3 %، والحدود الشمالية بـ32.1%، وتبوك بـ32.0%، والمدينة المنورة بـ31.8%، والباحة بـ31.6%، وعسير بـ29.6%، وسجلت المنطقة الشرقية 28.4%، فيما جاءت الرياض في المرتبة الأخيرة بنسبة 26.5%.

تباين إقليمي

تعكس الأرقام وجود فجوة واضحة في أنماط المشاهدة بين المناطق، حيث تميل المناطق الحضرية الكبرى إلى نسب متابعة أعلى للمحتوى المرئي عبر التلفاز، في حين تتراجع النسب في بعض المناطق الأقل كثافة سكانية أو ذات الخصوصية الاجتماعية المختلفة، مما يفتح المجال أمام دراسة أعمق لتأثير العوامل الثقافية والبنية الترفيهية على سلوك المشاهدة في المملكة.