'فرصة تاريخية'.. بعد وقف الحرب مع إيران عائلات الأسرى تعود للتظاهر في إسرائيل

عادت، مساء اليوم السبت، عائلات الإسرائيليين الأسرى في غزة إلى التظاهر في 'ساحة الأسرى' بتل أبيب، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع وبعد التصعيد الأخير مع إيران، وفي ظل تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي عبّر فيها عن اعتقاده بأن 'وقف إطلاق النار في غزة سيتحقق خلال الأسبوع المقبل'.

وعلى الرغم من أن مصادر إسرائيلية وصفت هذا التصريح بأنه 'تعبير عن أمنية'، إلا أن العائلات دعت في التجمع المركزي إلى اغتنام 'الفرصة التاريخية' والتوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى الخمسين.

وفي ميدان 'شاعر هنيغيف'، حيث تُنظَّم أسبوعيًا 'أقرب مظاهرة للأسرى'، ألقى كل من ليران برمان – شقيق الأسيرين غالي وزيف برمان – ويوناتان شمريز – شقيق ألون شمريز الذي أُسر وقُتل – كلمات. كما وقف الحضور دقيقة صمت لمدة 631 ثانية، بعدد أيام الأسر.

وفي مظاهرة موازية في 'كيرمي غات'، تم إحياء ذكرى ميلاد تمير أدر الأربعين، عضو وحدة الطوارئ من نير عوز، الذي أُصيب وقُتل في 7 أكتوبر وتحتفظ حماس بجثته منذ ذلك الحين. أُلقيت كلمات من ذوي الأسرى والقتلى، من بينهم ياعيل أدر، والدة تمير، ورونين أسيلي، شقيق أفيف – الجندي في وحدة الطوارئ من نير عوز – الذي عاد مؤخرًا من الأسر.

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت عائلات الأسرى بيانًا صحفيًا عند 'بوابة بيغن' في تل أبيب، للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع.

وقالت عيناف تسنجوكر: 'أطفالنا صمدوا حتى الآن ضد كل الاحتمالات، لكنهم لن يصمدوا طويلًا. إذا لم يعودوا الآن، سيموتون في الأسر. إنهم يعيشون على وقت مستعار'.

ووجهت رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلة: 'هناك اتفاق جاهز، وما يمنعه هو رفضك لإنهاء الحرب. أنت رئيس الحكومة – لا بن غفير ولا سموتريتش. كما قررت شن المعركة ضد إيران، قرر الآن إعادة ابني متان'.

بدوره، دعا يهودا كوهين، والد الأسير نمرود كوهين، إلى اتفاق شامل دون مراحل أو استثناءات.

وقال: 'على دولة إسرائيل أن تبعث برسالة واضحة لجنودها: إذا وقعتم في الأسر، سنفعل كل شيء لإعادتكم. هذه ليست مجرد شعار'. كما توجّه إلى الرئيس ترامب: 'لا تدع المتطرفين في حكومة نتنياهو يمنعونك من إعادة ابني إلى البيت'.

يُذكر أنه قبل يومين، وفي ظل الاتفاق مع إيران واستمرار الحرب في غزة، تظاهر آلاف الإسرائيليين في 'ميدان رابين' بتل أبيب مطالبين بالإفراج الفوري عن الأسرى.

وانطلقت لاحقًا مسيرة من الميدان تحت نفس الشعار، انتهت باعتقال سبعة متظاهرين بعد أن جلسوا على الطريق الرئيسي وسط تل أبيب.

وأعلنت الشرطة أن المظاهرة كانت 'غير قانونية'، وقالت إن المعتقلين 'أخلّوا بالنظام واشتَبكوا مع عناصر الشرطة وحاولوا إغلاق شوارع رئيسية'، مضيفة أنه تم تخصيص منطقة الميدان والشوارع المجاورة لها للمحتجين 'لتحقيق توازن بين حق التظاهر المشروع وحق حركة المرور، مع الحد الأدنى من الإضرار بالحياة اليومية'.