كشف محامي هيئة شؤون الأسرى، خالد محاجنة، عن أن مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت أسرى فلسطينيين إلى معتقلي النقب وعوفر تمهيدا للإفراج عنهم، بموجب اتفاق شرم الشيخ لتبادل المحتجزين الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.

وقال محاجنة، إنّ جزءا من الأسرى الفلسطينيين نقلوا إلى معتقل النقب تمهيدا لإبعادهم إلى قطاع غزة، ثم إلى خارج الأراضي الفلسطينية، في حين نقلت مجموعة أخرى إلى معتقل عوفر بهدف نقلها إلى الضفة الغربية.

وأكّد أن إسرائيل ترفض حتى الآن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين البارزين والمحكومين بمؤبدات طويلة، مشيرا إلى غموض الوضع بسبب غياب قوائم رسمية من الجانب الفلسطيني، في وقت لا يُوثق فيه بالقوائم التي يعلنها الاحتلال الإسرائيلي.

وبيّن أن 11 أسيرا من فلسطينيي الداخل، المحكومين بمؤبدات، لم يُفرج عنهم في أي عملية تبادل سابقة.

'اقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل للفلسطينيين في الضفة الغربية، بهدف منع وتخويف أهالي الأسرى من تنظيم أي مظاهر احتفالية في حال تم الإفراج عن أبنائهم'، وفقا لمحاجنة، الذي أشار إلى أن إسرائيل منعت فلسطينيين من مغادرة الضفة الغربية لملاقاة أبنائهم في أماكن إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية بعد خروجهم من السجون.

واعتبر أن إبعاد الأسرى خارج الأراضي الفلسطينية أفضل من استمرارهم في سجون الاحتلال، حيث يتعرضون للتعذيب وحرمانهم من حقوقهم، مبينا أن نحو 70 أسيرا فلسطينيا استشهدوا داخل السجون منذ 7 أكتوبر 2023 نتيجة الجوع والضرب والتنكيل.

ولفت محاجنة إلى أن الهيئة كانت تزور الأسرى باستمرار رغم الصعوبات التي يفرضها الاحتلال، إلا أن هذه الزيارات توقفت منذ 7 أكتوبر 2023 بعد قرار الاحتلال بمنعها. كما منع الاحتلال زيارة الصليب الأحمر للأسرى، مما أدى إلى قطع التواصل بين الأسرى وعائلاتهم.

وأشار إلى أن الاحتلال لا يزال يواصل إخفاء العديد من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة، رغم محاولات الهيئة التواصل مع الجهات الإسرائيلية لفحص أوضاعهم، موضحا أن هناك أسرى من دول عربية في السجون الإسرائيلية لم يُعرف مصيرهم بعد.

كما أشار محاجنة إلى أن نحو 4 آلاف أسير فلسطيني من الضفة الغربية، القدس، وفلسطينيي الداخل معتقلون إداريا في سجون الاحتلال دون تهم أو محاكمات رسمية.