رعى افتتاحه اليوم بمشاركة 120 دولة و500 متحدث لتعزيز جودة الحياة ودعم الاستدامة

رعى وزير البلديات والإسكان ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعقار ماجد بن عبدالله الحقيل حفل انطلاق أعمال منتدى مستقبل العقار بنسخته الرابعة في العاصمة الرياض، تحت شعار 'مستقبل للإنسانية: من أحلام لواقعية'، بمشاركة أكثر من 120 دولة و500 متحدث يمثلون القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب حضور عدد من الشخصيات البارزة على المستويين المحلي والدولي.

وأوضح الوزير الحقيل أن التشريعات العقارية التي يشهدها السوق العقاري السعودي، من أنظمة وقواعد ولوائح تنفيذية وتنظيمية، تعكس الاهتمام الحكومي بهذا القطاع، حتى أصبح القطاع العقاري أحد أهم ركائز رؤية 2030.

وأشار الحقيل إلى أن نظام الوساطة العقارية ولائحته التنفيذية أسهما في رفع الموثوقية بالسوق العقاري، كونه يمثل إطارًا قانونيًا واضحًا يضمن حقوق جميع الأطراف، فضلًا عن تعزيز الثقة بين المستثمرين، ملاك العقارات، الوسطاء العقاريين، مقدمي الخدمات العقارية والعملاء. وأضاف أن نظام المساهمات العقارية ولائحته التنفيذية، الذي يعمل بالتكامل مع نظام بيع وتأجير المشروعات العقارية على الخارطة ولائحته التنفيذية وجداول تصنيف المخالفات والعقوبات، أسهم في تحقيق نمو ملحوظ خلال العام الماضي بإصدار 192 رخصة مشاريع تجاوزت قيمتها الإجمالية 147 مليار ريال (ما يعادل 39.2 مليار دولار أمريكي).

وبيّن الوزير أن منتدى مستقبل العقار يوفر فرصًا عالمية ونوعية لتطوير القطاع العقاري ويعزز جودة الحياة من خلال بناء مدن مستدامة ومتكاملة تحظى بخدمات بلدية وسكنية تلبي طموحات سكان المملكة. وأضاف أن النمو الاستثنائي الذي يشهده السوق السعودي العقاري ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج رؤية واضحة وأطر تشريعية متطورة وبيئة اقتصادية داعمة.

وشهد المنتدى في يومه الأول إقامة عدد من الجلسات الحوارية التي ناقشت رحلة القطاع البلدي والسكني وما حققه من قفزات لبناء مستقبل عقاري أكثر حيوية وازدهارًا، إضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية في مختلف مناطق المملكة، ودور التكامل بين القطاعات الاقتصادية في دعم النمو الاقتصادي. كما ناقش المشاركون أهمية السجل العقاري في التخطيط الحضري وبناء مجتمعات سكانية مستدامة، وسُلّط الضوء على التوازن والابتكار في المشهد العقاري، وضرورة تبني التقنيات العقارية الحديثة التي من شأنها فتح آفاق مستقبلية واعدة.

يُذكر أن منتدى مستقبل العقار يستمر ثلاثة أيام، ويضم معرضًا عقاريًّا مصاحبًا لإثراء المحتوى العقاري، بمشاركة كبرى الشركات والجهات المحلية والدولية وكبار المستثمرين. ويستعرض المعرض أحدث ما وصلت إليه تقنيات العقار، والمنتجات العقارية المتطورة، والحلول التمويلية، واتجاهات السوق العقاري السعودي، إلى جانب خطواته الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز الشفافية والموثوقية والجاذبية الاستثمارية.