السوسنة

رعى رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري، فعاليات اليوم العلمي الثاني لكلية العلوم الصيدلانية الذي جاء ليؤكد على 'تكاملية العلوم المالية والتسويقية والصحية' وتعزيز مهارات الطلبة في أسواق العمل، وتضمن اليوم محاضرات علمية ونقاشات مهنية وورشات عمل متخصصة قدمها عدد من أصحاب الكفاءة والخبرة إضافة إلى تنظيم معرض لبحوث طلبة الكلية وكليات الصيدلة من الجامعات الأردنية والعديد من الشركات الصحية والدوائية.

وقال الدكتور الحياري إن ما يُضفي على هذا اليوم ألقًا وبهاءً خاصًا هو تزامنه مع مناسبة الاستقلال هذه المحطة العظيمة التي نستحضر فيها التضحيات الجليلة للآباء والأجداد، ونستلهم منها دروس العزم الانتماء، لنواصل المسيرة بالعلم والعمل والعطاء، ونغرس في وجدان الأجيال أن الوطن يُبنى بسواعد أبنائه، وعقولهم النيرة، وضمائرهم الحية.

وأضاف أن الجامعة الهاشمية تستلهم رؤيتها من توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي يؤكد أن الاستثمار في الإنسان هو أساس التنمية المستدامة، وأن تطوير التعليم والبحث العلمي ومواكبة الريادة والابتكار الأكاديمي والمهني وتطوير البيئة المحفزة ضرورات أساسية لمستقبل أكثر إشراقًا لوطننا الحبيب.

وأكد الدكتور الحياري أن تنظيم هذا اليوم يُجسدُ التزام الجامعة الراسخ بدورها الوطني والعلمي في تطوير القطاع الصحي، ويؤكد أن تكامل العلوم المالية والتسويقية مع العلوم الصحية والصيدلانية يُعدّ مسارًا حتميًا لبناء منظومة صحية متكاملة ومستدامة، قادرة على تلبية احتياجات المجتمع ومواكبة التطورات العالمية، ويؤهل طلبة الجامعة لمعرفة احتياجات أسواق العمل المستقبلية.

كما أشاد بالجهود التي تقدمها كلية العلوم الصيدلانية من برامج تعليمية وبحثية تواكب التطورات العلمية العالمية، وجهودها في بناء الشركات العلمية والمهنية الواسعة التي تعمق من فهم طلبتها لمتطلبات سوق العمل، وتوفر لهم فرص تدريب فريدة في المؤسسات الصحية والصيدلانية الرائدة، تمنحهم مهارات وخبرات واقعية تسهم في بناء صيدلي متكامل.

وأكدت عميدة كلية العلوم الصيدلانية الأستاذة الدكتورة سجى حامد، أهمية الربط بين التخصصات الصيدلانية والمالية والتسويقية بما يؤهل خريجي الكلية لفهم احتياجات سوق العمل والقطاع الصحي الحديث، مضيفة أن الكلية تحرص على تقديم تعليم نوعي يتماشى مع التطورات الحديثة من خلال خطة دراسية متميزة توفر ثلاثة مسارات تخصصية ومساقات تدريبية وبحثية متقدمة بهدف تأهيل طلبتها بأفضل المهارات والكفاءات التي تسهم في نهضة القطاع الصيدلاني، وتمكنهم من المنافسة في سوق العمل بكفاءة عالية.

وأكدت أن الكلية تسعى لاعتماد فعاليات هذا اليوم كساعات تطوير مهني من المجلس الصحي الأعلى بحيث تُحتسب ضمن متطلبات تجديد مزاولة المهنة، مما يمنح المشاركين فرصة لتعزيز خبراتهم المهنية، وإثراء معرفتهم بأحدث التطورات العلمية والعملية في قطاع الصيدلة.

وانطلقت أعمال اليوم العلمي بجلسة نقاشية تناولت مسيرة الممارسة الصيدلانية في صيدليات المجتمع الأردني قدّمها الدكتور محمد تحسين الصباغ، الذي أضاء على تطور مهنة الصيدلة في المملكة منذ عشرينات القرن الماضي لغاية اليوم، والازدهار الذي طرأ على الصناعات الدوائية الأردنية التي وصلت إلى العالمية من حيث الجودة والتصدير.

كما افتتح رئيس الجامعة المعرض المصاحب لفعاليات اليوم العلمي الذي تضمن أجنحة لشركات دوائية محلية، وبوسترات علمية وبحثية قدمها طلبة الكلية وزملاؤهم من جامعات أردنية أخرى، حيث تنوعت المشاركات لتشمل بحوثًا تطبيقية ومشاريع ابتكارية عكست مستوى التدريب والتعليم في الكلية، وروح البحث والريادة لدى الطلبة.

وتناولت جلسات اليوم العلمي موضوعات علمية حديثة ومحاضرات تخصصية ناقشت استراتيجيات السلامة في صيدليات المجتمع، الإدارة المالية والقيود المحاسبية للصيادلة، وإدارة المخزون والمشتريات، والذكاء الاصطناعي والتسويق الرقمي في قطاع الصيدلة، والممارسة الصيدلانية في صرف المكملات الغذائية، وصناعة مستحضرات التجميل إضافة إلى ورشتين متخصصتين تناولتا القيادة والابتكار وسوق مستحضرات التجميل في الأردن.