محرر الشؤون البرلمانية

يشهد مجلس النواب واحدة من أكثر مراحله تعقيدا منذ بدء الدورة الحالية مع تزايد الاستقالات من الكتل وتبدل موازين القوى داخل اللجان الدائمة .

مصادر برلمانية أكدت ل'جراسا' أن كتل نيابية كبرى تمر بأزمة داخلية غير مسبوقة بعد اعلان نحو تسعة نواب نيتهم تقديم استقالاتهم من كتلة الميثاق إثر خلافات حادة حول توزيع مقاعد ورئاسات اللجان الدائمة... الخلافات لم تقف عند حدود تقسيم المقاعد بل تحولت إلى صراع بين جيلين داخل الكتلة: أصحاب الخبرة الذين يتمسكون بالأولوية والنواب الجدد الساعين لفرض حضور أكبر داخل المجلس.

في سياق التحولات ذاتها جاءت استقالة النائب معتز أبو رمان من لجنة العمل والتنمية لتعكس حالة الانقسام داخل اللجان الدائمة فيما اكدت مصادر نيته تقديم استقالته من كتلة الاحزاب الوسطية ايضا .

في المقابل تستعد الكتل النيابية لاجتماع حاسم الاثنين المقبل في محاولة للوصول إلى توافق نهائي حول رئاسات اللجان ومقرريها وسط ضغوط من رئاسة المجلس لاعتماد معايير الخبرة والاختصاص لتخفيف الاحتقان داخل اعضاء هذه اللجان .

التسريبات الاولية التي وصلت 'جراسا' من خلف الكواليس تشير إلى شبه توافق على أسماء رؤساء اللجان المرشحة بقوة وهم : د. عارف السعايدة اللجنة القانونية و د. نمر السليحات اللجنة المالية وخالد أبو حسان لجنة الاقتصاد والاستثمار والمياه والزراعة د. أحمد الشديفات والعمل والتنمية أندريه الحواري والبيئة بكر الحيصة والطاقة د. أيمن أبو هنية والنقل د. أيمن البدادوة والخارجية د. بدر الحراحشة والإدارية المحامي محمد الغويري والتربية د. إبراهيم القرالة والثقافة والشباب محمد المحارمة والإعلام د. حسين العموش والصحة أحمد السراحنة أو د. حكم معادات والسياحة سالم العمري والاقتصاد الرقمي د. مؤيد العلاونة ولجنة فلسطين المهندس سليمان السعود.

ومع تزايد الانسحابات والاستقالات وتسارع التفاهمات خلف الأبواب المغلقة يبدو أن المجلس يقف على أعتاب مرحلة تشير بوضوح الى طريقة إدارة العمل البرلماني خلال الفترة المقبلة ما قد ينعكس على أداء المجلس خلال الفترة المقبلة .

والأيام حبلى بالمفاجآت… وما يعلن اليوم قد يكون بداية المشهد.