اختتمت مؤسسة ولي العهد، الأربعاء، الدورة الأولى من البطولة المدرسية لرياضة ألعاب القوى 2025، التي نظمتها بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والاتحاد الأردني لألعاب القوى، ضمن حفل أقيم تحت رعاية أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية نواف العجارمة، مندوبًا عن وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ عزمي محافظة، وبحضور المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد تمام منكو، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد الأردني لألعاب القوى رامي أبو عرابي العدوان، في إستاد عمّان الدولي.

وقالت المؤسسة في بيان، إن تنظيم البطولة يأتي انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد ، الرامية إلى تمكين الشباب في الأردن وتنمية مهاراتهم في مختلف المجالات والمسارات، وتوفير الفرص النوعية لإبراز طاقاتهم واكتشاف مواهبهم ضمن منصة تنافسية تحفّز على التميز والإبداع في المجال الرياضي.

وأضافت المؤسسة، أن البطولة تهدف إلى تمكين وبناء جيل رياضي واعٍ ومؤهل، والمساهمة في ترسيخ ثقافة الرياضية المدرسية، من خلال شراكات وطنية وجهود موحّدة مع وزارة التربية والتعليم والاتحاد الأردني لألعاب القوى، مؤكدةً على دور البطولة في اكتشاف وتنمية القدرات الرياضية في مراحل مبكرة، وغرس القيم الأساسية اللازمة لتمكين شباب المستقبل، مثل الثقة بالنفس، والعمل الجماعي، والتحدّي، والانضباط، والالتزام، والمثابرة عبر توفير بيئة مدرسية رياضية محفّزة في مختلف محافظات المملكة.

ومن جهته، أشاد العجارمة بالجهود التي بذلتها مؤسسة ولي العهد، والاتحاد الأردني لألعاب القوى، من حيث التنسيق والتنظيم للبطولة التي شهدت مشاركة ما يقارب 8 آلاف طالب وطالبة من مختلف مدارس المملكة، وأكد دعم الوزارة الكامل للنشاطات الرياضية ووضع كافة إمكاناتها والاتحاد المدرسي لتطويرها وتقدمها لتكون داعماً أساسياً للمنتخبات الوطنية.

وأكد العدوان من جانبه على أهمية هذه الشراكة والبطولة التي شكّلت هذا العام نقطة انطلاقة جديدة، ومن المقرر أن تشهد في الأعوام المقبلة توسعًا أكبر. وأشار إلى أن هذه التشاركية تسهم في توسيع قاعدة اللعبة ورفد المنتخبات الوطنية بمختلف الفئات بوجوه جديدة، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على مستوى الرياضة الأردنية عمومًا، ورياضة ألعاب القوى على وجه الخصوص.

وانطلقت البطولة في شهر أيار الماضي، وشهدت تصفيات متعددة على مستوى المدارس ثم المديريات، وصولاً إلى تصفيات الأقاليم، ضمن ثلاث فئات لسباقات الجري: الأولى لطلبة الصفين السادس والسابع لمسافة 60 متراً، والثانية لطلبة الصفوف الثامن والتاسع والعاشر، والثالثة لطلبة الصفوف الحادي عشر والثاني عشر لمسافة 100 متر.

وشهد الحفل الختامي صباح اليوم عقد التصفيات المبدئية، حيث تنافس 96 طالباً وطالبة ليتأهل 48 منهم لخوض الجولة النهائية على مستوى المملكة، واختيار الفائزين بالمراكز الثلاث الأولى من مختلف الفئات المشاركة.

وتخلل الحفل فقرة لاستعراض قصص نجاح رياضية أردنية ملهمة، استضافت النجم الرياضي مهند محادين، لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم ونادي الفيصلي السابق، والإعلامي ورئيس تحرير القسم الرياضي في قناة المملكة. وتحدث محادين عن رحلته والتي بدأت من داخل إستاد عمّان، مؤكدًا أهمية الاستثمار في المواهب الرياضية منذ المراحل المدرسية، ودور المدرّب كقدوة للطلاب في صناعة مسيرة ناجحة إلى جانب دعم الأهل، من اكتشاف الموهبة وحتى تحقيق الإنجازات. واختتم كلمته بتشجيع الطلبة على الإيمان بقدراتهم، مؤكدًا أن 'الخسارة ليست موجودة، وكل مشارك في البطولة هو فائز بما خاضه من تجربة وبالجهد الذي بذله في مراحل البطولة'.

كما استضاف الحفل بطلة التايكوندو الأردنية جوليانا الصادق، أول امرأة عربية تتوج بذهبية دورة الألعاب الآسيوية في التايكوندو، وأول رياضية عربية تتصدر التصنيف العالمي للعبة. وقدّمت الصادق لمحة عن رحلتها المليئة بالتحديات والإنجازات، مؤكدة أهمية الدعم الأسري والإعداد الذهني في مسيرة البطل الرياضي. كما تحدثت عن تجربتها في تجاوز العقبات كامرأة في رياضة قتالية، وعن مشاركتها في أولمبياد طوكيو وتأهلها لأولمبياد باريس 2024، معتبرة رحلتها مع الرياضة تجربة لبناء الذات وتحويل التحديات إلى فرص.

واختتم الحفل بتتويج 18طالباً وطالبة من الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى عن مختلف الفئات وتسلمهم الكؤوس والميداليات، إلى جانب تكريم الحكّام والمديريات الفائزة تقديراً لجهودهم في إنجاح البطولة، ضمن أجواء عكست روح التنافس الإيجابي والإنجاز.

وتستعد مؤسسة ولي العهد، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والاتحاد الأردني لألعاب القوى، لإطلاق المرحلة الثانية من البطولة، استكمالاً لجهودها في توسيع قاعدة المشاركة وتشجيع المزيد من الطلبة على الانخراط في الأنشطة الرياضية، ما يسهم في اكتشاف الطاقات الشبابية الواعدة وتطوير مهاراتهم في كافة المحافظات.