كشفت تقارير حديثة عن تراجع الطلب على هاتف «iPhone Air» الجديد من شركة آبل، ما دفع الشركة إلى خفض إنتاجه وشحناته بعد أن جاءت المبيعات أقل من التوقعات، رغم الإشادة الواسعة بتصميمه النحيف وخفة وزنه.

وبحسب مذكرة من المحلل الشهير مينغ تشي كو، المعروف بدقّة تسريباته من سلسلة التوريد، فإن الطلب على الهاتف «لم يلبِّ توقعات الشركة»، وأن آبل بدأت بالفعل في تقليص الطاقة الإنتاجية المخصصة له.

وتتفق هذه المعلومات مع تقارير صادرة عن Mizuho Securities وNikkei Asia، واللتين أكدتا أن الطلب القوي لا يزال مستمرًا على هواتف iPhone 17 وiPhone 17 Pro، ما يشير إلى أن المشكلة خاصة بطراز Air وليست تباطؤًا عامًا في السوق أو نتيجة لعوامل اقتصادية خارجية.

ويُعدّ «iPhone Air» محاولة جديدة من آبل لإضافة طراز رابع إلى تشكيلتها الرئيسية، بعد أن فشلت سابقًا في تثبيت هواتف مثل iPhone mini وiPhone Plus اللذين أُوقف إنتاجهما بعد جيلين فقط.

ورغم أن الهاتف لن يُلغى في الوقت الحالي، تشير التوقعات إلى أنه قد يختفي من السوق العام المقبل إذا استمر ضعف المبيعات، فيما يمكن أن تستفيد الشركة من الهندسة التي طُوّرت لهذا الجهاز في منتجات أخرى، مثل الهاتف القابل للطي الذي تتحدث عنه الشائعات.

ويرى محللون أن ضعف أداء «iPhone Air» يؤكد ما كان يعتقده البعض منذ البداية: أن المستهلكين يفضلون عمر البطارية القوي وجودة الكاميرا على حساب خفة الوزن أو النحافة.

ويأتي هذا في وقت تحقق فيه أجهزة iPhone 17 وiPhone 17 Pro نجاحًا كبيرًا بفضل تحسينات ملموسة؛ حيث حصل الطراز العادي على شاشة ProMotion عالية التحديث وسعة تخزين أساسية مضاعفة (من 128 إلى 256 جيجابايت) دون زيادة في السعر، بينما يتميز iPhone 17 Pro ببطارية أفضل وكاميرا محسّنة رغم زيادة وزنه وسماكته.