اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ولاية ساو باولو في البرازيل أن مركبًا طبيعيًا يُعرف باسم 'المورين'، والموجود في قشور التفاح وأوراق الجوافة والتين، قد يشكل بديلاً فعالًا للمضادات الحيوية في علاج أمراض اللثة ومشكلات الفم الشائعة.
وأوضح فريق البحث أن مادة المورين تُستخرج من قشور وأوراق عدد من الفواكه والخضراوات، وقد تم اختبارها على أغشية بكتيرية تحاكي أمراض اللثة.
وأظهرت النتائج أن المركب يتمتع بخصائص مضادة للميكروبات والالتهابات والأكسدة، ما يجعله مرشحًا قويًا للاستخدام في منتجات العناية بالفم.
ولتحضير المادة بشكل مناسب للتطبيق الفموي، استخدم الباحثون طريقة تصنيع مشابهة لإنتاج الحليب المجفف، لتكوين مسحوق ناعم يُطلق المركب ببطء داخل الفم، ما يعزز فعاليته واستمراريته.
وقالت لوسيانا سوليرا سيلز، المؤلفة الرئيسية للدراسة: 'هدفنا هو الاستفادة من هذا المركب الطبيعي وتحويله إلى منتج يمكن استخدامه للوقاية من أمراض اللثة وتسوس الأسنان وعلاجهما.'
وأشار الفريق إلى أن البحث يأتي في وقت تتزايد فيه مشكلة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، مما يدفع العلماء إلى ابتكار بدائل طبيعية أكثر أمانًا واستدامة.
وأضاف الباحثون أن المورين يتميز بكونه طبيعيًا، منخفض التكلفة، ومتوافرًا بكثرة في النباتات.
ورغم أن المورين يوجد طبيعيًا في قشور التفاح وأوراق الجوافة والتين واللوز وبعض أنواع الشاي، أكدت سيلز أن تناول هذه الأطعمة لا يحقق الفائدة العلاجية نفسها، إذ يجب معالجة المركب وتثبيته كي يتمكن من الالتصاق بالأسنان واللثة لفترات أطول.
ولهذا دمج الفريق المركب مع حمض الألجينيك وصمغ الجيلان، وهما مادتان طبيعيتان تساعدان على حمايته من التحلل.
ويرى الباحثون أن الخطوة التالية تتمثل في دمج مسحوق المورين في منتجات العناية اليومية بالفم مثل معجون الأسنان وغسول الفم، ما قد يمثل نقلة نوعية في طب الفم الوقائي.










































