دفع سهما شركتي التكنولوجيا العملاقتين مايكروسوفت وميتا بلاتفورمس بورصة وول ستريت للأوراق المالية للارتفاع في تعاملات ظهيرة اليوم الخميس بعد إعلانهما تحقيق أرباح أكبر من توقعات المحللين خلال الربع الأول من العام الحالي.

وارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا بنسبة 2ر1% فقط في الظهيرة ليتجه  نحو تسجيل ثامن ارتفاع يومي على التوالي وهي أطول فترة صعود متصلة للمؤشر منذ أغسطس/آب الماضي. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي القياسي بواقع 253 نقطة أي بنسبة 6ر0% بحلول الساعة الواحدة و17 دقيقة ظهرا وفقا لتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 2ر2%.

وقفز سهم شركة مايكروسوفت خلال التعاملات بنسبة 6ر8% بعد إعلانها نمو إيراداتها بنسبة 13% سنويا خلال الربع الأول بفضل الأداء القوي لقطاعي الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.

كما أعلنت ميتا بلاتفورمس المالكة لشبكتي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستجرام تحقيق أرباح وإيرادات أعلى من توقعات المحللين  خلال الربع الأول. وقالت إن أدوات الذكاء الاصطناعي ساعدت في زيادة إيراداتها من الإعلانات ليرتفع سعر السهم في ظهيرة اليوم بنسبة 1ر5%.

يُعدّ هذان السهمان من أكثر الأسهم تأثيرًا على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 والمؤشرات الأخرى نظرًا لحجمهما الضخم، لكنهما لم يكونا الوحيدين. فقد انضمت شركتا سي.في.إس هيلث وكارير جلوبال ومجموعة   من الشركات الأخرى إلى موجة تقارير الأرباح التي فاقت التوقعات والتي ساهمت في استقرار وول ستريت خلال الأسبوع الماضي. وعاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أقل من مستواه القياسي الذي سجله في وقت سابق من العام الحالي بنسبة 3ر8% فقط بعد أن انخفض لفترة وجيزة بنحو 20% عن ذلك المستوى.

ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الحرب التجارية للرئيس دونالد ترامب ستدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود. وعلى الرغم من أن الشركات كانت تُعلن عن أرباح خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام أفضل مما توقعه المحللون، إلا أن العديد من الرؤساء التنفيذيين ما زالوا حذرين بشأن بقية العام.

على سبيل المثال، خفضت شركة جنرال موتورز لصناعة السيارات توقعاتها للأرباح في عام 2025. وقالت إنها تفترض أنها ستتأثر بخسارة تتراوح بين 4 مليارات و5 مليارات دولار بسبب الرسوم الجمركية. ومع ذلك، ارتفع سهم جنرال موتورز بنسبة 1ر0%  وقالت شركة صناعة السيارات إنها تتوقع تغطية ما لا يقل عن 30% من تأثير الرسوم الجمركية.