أظهرت دراسات حديثة أن للنظام الغذائي دوراً محورياً في صحة الشعر، مؤكدة أن بعض الأطعمة اليومية قد تسهم في تساقطه، خصوصاً تلك الغنية بالسكريات والكربوهيدرات البسيطة.

ووفق إحدى الدراسات، فإن المشروبات والأطعمة السكرية تُعد من أبرز مسببات تساقط الشعر، إذ يؤدي استهلاك السكر إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات الإنسولين، ويحفّز الالتهاب في الجسم، ويعطل دورة النمو الطبيعية للشعر.

وتذهب أبحاث أخرى إلى أن الإفراط في تناول الكربوهيدرات البسيطة، مثل الحلوى والكعك والبسكويت، والحبوب المكررة كالأرز الأبيض والخبز والمعكرونة، قد يؤدي إلى التهابات تضعف بصيلات الشعر، لافتة إلى أن زيادة هذه الكربوهيدرات ترفع إنتاج الزهم، وهو مادة دهنية مفيدة للشعر، إلا أن زيادتها قد تسبب تهيجاً والتهاباً يضر بصحته.

ورغم القيمة الغذائية للأسماك، تشير الدراسات إلى أن الإكثار من الأصناف الغنية بالزئبق، وعلى رأسها التونا، قد يزيد احتمالات تساقط الشعر، خصوصاً لدى النساء في مرحلة انقطاع الطمث.

كما يُحذر من الإفراط في اللحوم الحمراء والأطعمة المقلية لدورها في تنشيط الغدد الدهنية بصورة مفرطة.

وفي المقابل، ينصح مختصون باعتماد نظام غذائي متوازن يدعم صحة الشعر، يشمل البروتينات النباتية مثل التوفو وفول الصويا، إضافة إلى الخضراوات الغنية بمضادات الأكسدة مثل البروكلي والقرنبيط والخضراوات الورقية.

ويتصدر البيض والمكسرات قائمة الأطعمة المفيدة لما يحتويانه من دهون صحية، في حين تبقى الأسماك الدهنية، مثل السلمون، خياراً مثالياً لتعزيز نمو الشعر.

كما يمكن لبعض المكملات الغذائية، مثل فيتامين 'د' والحديد والبيوتين والكولاجين، أن تسهم في تحسين صحة الشعر، غير أن الأطباء يشددون على عدم تناولها إلا عند وجود نقص مثبت طبياً.