يشهد 'أسبوع فن الرياض'، الذي تنظمه هيئة الفنون البصرية في حي جاكس، حراكًا فنيًا وثقافيًا لافتًا بمشاركة محلية ودولية واسعة، وتتقاطع التجارب الإبداعية مع رؤى فنية معاصرة تسلط الضوء على التحول المتسارع في المشهد الفني السعودي، ضمن منصة تحتفي بالتنوع وتفتح آفاق الحوار بين الفنانين والقيّمين والمؤسسات الثقافية.

وأكدت المدير والقيم الفني لأسبوع فن الرياض، فيتوريا ماتاريزي، أن الفعالية الفنية تُبرز تحولًا مهمًا في المشهد الثقافي السعودي، مشيرة إلى أن العاصمة الرياض تقف اليوم على الحافة بين التقاليد والحداثة، وتشهد نموًا فنيًا متسارعًا وتحولًا إبداعيًا ملحوظًا.

وقالت ماتاريزي: 'اخترنا عنوان (At the Edge) لأنه يعكس طبيعة المرحلة التي تمر بها الرياض، فهي مدينة تقع بين الصحراء والتحضر العمراني، وبين التراث والتجديد، ويظهر هذا التوازن في تنوع المشاركات والحوارات التي يقدمها المعرض'.

وأوضحت أن الفعالية تستضيف أكثر من 50 صالة عرض محلية ودولية، وتقدم أعمالًا فنية ضمن ثلاثة محاور رئيسية تشمل: المناظر الطبيعية، الحياة اليومية، والزخارف، وتضم مشاركات من مجموعات فنية بارزة مثل ثرا، وRSNG، وأرامال، تُعرض بعض أعمالها لأول مرة خارج مقراتها الخاصة.

من جانبه، قال القيّم الفني للبرنامج الثقافي العام ضمن أسبوع فن الرياض، شومون بازار: 'إن البرنامج يحمل عنوان 'كيف نُنشئ عالمًا فنيًا: دروس في القيمة'، ويهدف إلى فتح مساحة حوارية تستعرض تجارب فنية ومؤسسية من مختلف أنحاء العالم'.

وأضاف بازار: 'ما نطمح إليه في هذا البرنامج ليس فقط مشاركة الخبرات، بل أيضًا طرح تساؤلات جوهرية حول أنواع القيم التي يولّدها الفن في السياق المعاصر؛ من القيمة الاقتصادية إلى الرمزية والاجتماعية، وكيف يمكن للفن أن يكون أداة لفهم التحولات الثقافية لا مجرد انعكاس لها'.

وتنطلق أولى جلسات البرنامج الثقافي مساء اليوم بجلسة بعنوان 'أين تحدث الفنون البصرية اليوم؟'، بمشاركة شخصيات ثقافية من المملكة وخارجها، فيما تتواصل الجلسات وورش العمل في عدد من المواقع في العاصمة حتى نهاية الأسبوع.

ويأتي 'أسبوع فن الرياض' ضمن جهود هيئة الفنون البصرية لتعزيز المشهد الفني في المملكة وربطه بالحراك الثقافي العالمي، دعمًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنمية وتمكين القطاع الثقافي والفني.