قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن رؤية المملكة العربية السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أصبحت بوصلة اقتصادية في المنطقة، مؤكدًا أن السعودية اليوم قبلة الاقتصاديين في المنطقة والعالم، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) المنعقد في الرياض بحضور ولي العهد.

وأوضح الشرع في جلسة حوارية ضمن أعمال المؤتمر أن سوريا بدأت صفحة جديدة وانفتحت على العالم، مشيرًا إلى أن البلاد تشكل ركيزة أساسية في استقرار المنطقة، وأن الاستقرار مرتبط بالتنمية الاقتصادية، مضيفًا أن بلاده تعمل على إصلاحات هيكلية وتشريعية واسعة في بيئة الاستثمار لتهيئة المناخ أمام المستثمرين الدوليين.

اقرأ أيضًا: إنفيديا أول شركة في التاريخ تتجاوز قيمتها السوقية 5 تريليونات

وأشار الرئيس السوري إلى أن قوانين الاستثمار في سوريا من بين الأفضل عالميًا، غير أن التحدي الأكبر يكمن في التطبيق الفعلي، مؤكدًا أن الحكومة تسعى إلى تحويل الدروس المستفادة من السنوات الماضية إلى فرص اقتصادية واستثمارية جديدة، وقال: 'كل نكبة عانت منها سوريا خلال 14 عامًا أصبحت اليوم فرصة استثمارية'.

وأضاف الشرع أن سوريا استقبلت نحو 28 مليار دولار من الاستثمارات خلال الأشهر العشرة الماضية، مع وجود طلب مرتفع في السوق العقاري، مؤكدًا أن بلاده تمثل فرصة تاريخية للمستثمرين، مشيرًا إلى أن العالم يستطيع الاستفادة من موقع سوريا كممر تجاري استراتيجي يربط بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.

وأكد أن العالم جرب فشل سوريا وما سببه من مخاطر استراتيجية، مشددًا على أن المرحلة الحالية هي مرحلة بناء واستقرار وانفتاح اقتصادي، بالتعاون مع الدول الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي قال إنها تشكل أهمية محورية في المنطقة وتدعم التنمية والاستقرار الإقليمي.