الوقائع :ناقشت لجنة التربية والتعليم والثقافة النيابية، برئاسة النائب الدكتور محمد الرعود، خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء، الوضع الحالي لمسار التعليم المهني والتقني (BTEC)، بحضور أمين عام وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم المهني والتقني الدكتور محمد غيث.

وأكد الرعود أن التعليم المهني والتقني يعد دعامة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لما له من دور في تأهيل الشباب لسوق العمل، مشددًا على أن اللجنة تعتبر هذا الملف من أولوياتها الرقابية والتشريعية. وطرح أعضاء اللجنة أسئلة حول جوانب المسار المختلفة بهدف التعرف على أبرز التحديات وتقييم النتائج العملية لتطوير التجربة بما يلبي احتياجات سوق العمل.

وشدد النواب عيسى نصار، وتمارا ناصر الدين، وإبراهيم الحميدي، ونجمة الهواوشة، وإبراهيم القرالة، وهدى العتوم، على أهمية تعزيز الشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص والمؤسسات التدريبية لضمان مواءمة المناهج مع متطلبات سوق العمل، مؤكدين أن التعليم المهني يستحق نفس الدعم المقدم للتعليم الأكاديمي.

من جانبه، أوضح الدكتور غيث أن المسار المهني والتقني يشمل شقين متكاملين في المدارس والجامعات، ويركز على ربط التعليم بالمهارات العملية المطلوبة، مؤكداً حرص الوزارة على التعاون المستمر مع الجهات المعنية والميدان التربوي لتحقيق الأهداف الوطنية.

وقدّم ممثلو الجهات الأكاديمية والفنية والخبراء ملاحظاتهم حول واقع تطبيق مسار (BTEC)، مشيرين إلى أهمية الاستثمار في المهارات التقنية والمهنية لتمكين الشباب وتقليل البطالة، مع تقييم التجربة الأكاديمية للعام الأول والتحديات المصاحبة للمسارين الأكاديمي والتقني.

واختتم الاجتماع بتوصيات أبرزها تطوير المناهج العملية لتواكب احتياجات سوق العمل، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتوفير فرص تدريب حقيقية، ورفع كفاءة الكوادر التعليمية والفنية من خلال برامج تأهيل متخصصة، بالإضافة إلى توسيع نطاق تطبيق المسار ليشمل تخصصات جديدة ذات طلب محلي وإقليمي، والاستمرار في تقييم الأداء لضمان تمكين الشباب وربط التعليم بسوق العمل بشكل فعّال.