بلغ معدل امتلاء السدود التونسيّة، نسبة 40,2 بالمائة، إلى حدود، الخميس، وفق تصريح لكاتب الدولة المكلّف بالموارد المائية، حمدي حبيب.

وأفاد حبيب أنّ مخزون المياه، بهذه السدود بلغ 952 مليون متر مكعب، وذلك خلال ورشة العمل الدولية الثانية للهيدرولوجيا البيئية في تونس، التي تنتظم ببادرة من المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار، بمقره بقرطاج، بمناسبة خمسينية برنامج الهيدرولوجيا الحكومي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وستينية علوم المياه للمنظمة الاممية ذاتها.

وتجمع الورشة، التّي تتواصل فعالياتها، إلى يوم 16 ماي 2025، باحثين وخبراء فضلا عن فاعلين على المستوى الإقليمي والدولي لمناقشة المستجدات العلمية والاستراتيجية المندمجة، لفائدة الإدارة المستديمة للموارد المائية والتنوّع البحري، في علاقة بأولويّات البرنامج الهيدرولوجي الحكومي لليونسكو، خصوصا، تلك المتعلّقة بإفريقيا والمساواة بين الجنسين.

وأبرز كاتب الدولة للموارد المائية، لدى تطرّقه لهيدرولوجيا البيئية، أنّه مجال متعدد الاختصاصات يدرس التفاعل بين الماء والأنظمة الإيكولوجية، في الأوساط المائية (الاودية والبحيرات) وعلى الأرض (الغابات والصحاري وبقيّة الأنظمة الإيكولوجية البريّة)، وأنّ هذا المجال يطرح معطى جديد لإدارة مستديمة في الموارد المائية.

وتشمل مجالات البحث في الهيدرولوجيا البيئية النتح التبخري (يدل التبخر النتح على كمية المياه المتبخرة من التربة والمسطحات المائية وتلك الناتجة عن النباتات)واستعمال مياه النباتات، وتأثير النباتات على السيلان ودور مجاري المياه وتفاعل بين مختلف المسارات الإيكولوجية والدورة الهيدرولوجية.

وبالتوازي مع ورشة العمل الدولية الثانية للهيدرولوجيا البيئية، دورة تكوينية تتعلّق بالمراقبة الجزيئات البلاستيكية في البيئات الشاطئية، من خلال اعتماد مقاربة علمية مطبقة. وتهدف الدورة إلى تعزيز القدرات التقنية والعلمية في مجال مقاومة التلوّث البلاستيكي والإدارة البيئية المبنية على معطيات جيّدة.